١٠

١١

وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ قال ابن عباس يريد زكاة الأموال مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ أي دلائل الموت ومقدماته وعلاماته فيسأل الرجعة فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي أي هلا أمهلتني

وقيل لو أخرت أجلي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ أي فأزكي مالي وَأَكُنْ وقرئ وأكون مِنَ الصَّالِحِينَ أي المؤمنين

وقيل نزلت هذه الآية في المنافقين ويدل على هذا أن المؤمن لا يسأل الرجعة

وقيل نزلت في المؤمنين والمراد بالصلاح هنا الحج قال ابن عباس : ما من أحد يموت وكان له مال ولم يؤد زكاته أو أطاق الحج ولم يحج إلا سأل الرجعة عند الموت وقرأ هذه الآية وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ أي أحج وأزكي وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها يعني أنه تعالى لا يؤخر من حضر أجله وانقضت مدته وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ يعني أنه لو رد إلى الدنيا وأجيب إلى ما سأل ما حج وما زكى

وقيل هو خطاب شائع لكل عامل عملا من خير أو شر ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

﴿ ١٠