١٠

١٧

فَما لَهُ أي لهذا الإنسان المنكر البعث. مِنْ قُوَّةٍ أي يمتنع بها من عذاب اللّه وَلا ناصِرٍ أي ينصره من اللّه ، ثم ذكر قسما آخر

فقال تعالى وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ أي ذات المطر ، سمي به لأنه يجيء ويرجع ويتكرر وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ أي تتصدع وتنبثق عن النبات ، والشجر ، والأنهار ، وجواب القسم.

قوله تعالى : إِنَّهُ يعني القرآن لَقَوْلٌ فَصْلٌ أي إنه لحق وجد يفصل بين الحق والباطل. وَما هُوَ بِالْهَزْلِ أي باللعب والباطل. إِنَّهُمْ يعني مشركي مكة ، يَكِيدُونَ كَيْداً يعني يحتالون بالمكر بالنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، وذلك حين اجتمعوا في دار الندوة وتشاوروا فيه. وَأَكِيدُ كَيْداً يعني أجازيهم على كيدهم بأن استدرجهم من حيث لا يعلمون فأنتقم منهم في الدنيا بالسيف ، وفي الآخرة بالنار فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أي لا تستعجل ولا تدع بهلاكهم. قال ابن عباس : هذا وعيد لهم من اللّه عز وجل ، ثم لمّا أمره بإمهالهم بيّن أن ذلك الإمهال قليل.

فقال تعالى : أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً يعني قليلا ، فأخذهم اللّه يوم بدر ونسخ الإمهال بآية السيف ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم بمراده.

﴿ ١٠