٧

٨

قوله عز وجل : فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ لما عدد اللّه على نبيه صلّى اللّه عليه وسلّم نعمه السالفة حثه على الشكر ، والاجتهاد في العبادة ، والنصب فيها وأن لا يخلي وقتا من أوقاته منها ، فإذا فرغ من عبادة أتبعها بأخرى ، والنصب التعب قال ابن عباس : إذا فرغت من الصّلاة المكتوبة ، فانصب إلى ربك في الدعاء ، وارغب إليه في المسألة وقال ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض ، فانصب في قيام اللّيل ،

وقيل إذا فرغت من التّشهد فادع لدنياك وآخرتك ،

وقيل إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب في عبادة ربك ،

وقيل إذا فرغت من تبليغ الرّسالة فانصب في الاستغفار لك وللمؤمنين. قال عمر بن الخطاب إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل دنياه ولا في عمل آخرته.

السبهلل الذي لا شيء معه ،

وقيل السبهلل الباطل وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ أي تضرع إليه راغبا في الجنة راهبا من النار ،

وقيل اجعل رغبتك إلى اللّه تعالى في جميع أحوالك لا إلى أحد سواه واللّه أعلم.

﴿ ٧