١٦٢

قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ}

 حَدَّثَنَـا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا فَيَّاضٌ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللّه بْنُ يَزِيدَ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسًا، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ، وَأَبَا أُمَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَـا أَبُو الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ:"مَنْ بَرَّتْ يَمِينُهُ، وَصَدَقَ لِسَانُهُ، وَاسْتَقَامَ قَلْبُهُ، وَمَنْ عَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ، فَهُوَ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ".

  ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

قوله: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ}، نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللّه بْنِ سَلامٍ وَأُسَيْدِ بْنِ سُعَيَّةَ وَثَعْلَبَةَ بْنِ سُعَيَّةَ وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حِينَ فَارَقُوا يَهُودَ وَشَهِدُوا أَنَّ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ مِنَ اللّه، وَأَنَّهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ".

قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قبلك}

  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ،

قوله: {لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ، وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}، اسْتَثْنَى اللّه مِنْهُمْ ثُنْيَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللّه، وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللّه، يُؤْمِنُونَ بِهِ وَيُصَدِّقُونَهُ وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ".

قوله تعالى: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونُ الزَّكَاةَ}

  حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ يعْنِي فِي

قوله: {الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ}، قال:"فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا، وَالزَّكَاةُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا".

  حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ، قَالَ الزُّهْرِيُّ:"إِقَامَتُهَا أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا".

قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ}

  أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، يَقُولُ:"تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللّه".

  حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:"الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللّه مَا زَالُوا يَقُولُونَ: رَبَّنَا رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ".

  حَدَّثَنَـا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،

قوله: {وَالْيَوْمِ الآخِرِ}، يعْنِي: وَيُصَدِّقُونَ بِالْغَيْبِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الأَعْمَالِ".

﴿ ١٦٢