٤قوله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُمَا، قَالَ:"إِنَّ اللّه فَضَّلَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْل السَّمَاء وَعَلَى الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، قِيلَ: مَا فَضَّلَهُ عَلَى أَهْل السَّمَاء؟ قَالَ: إِنَّ اللّه قَالَ لأَهْلِ السَّمَاء: { وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ }، وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ }، فَكَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّار، قِيلَ لَهُ: فَمَا فَضَّلَهُ عَلَى الأَنْبِيَاء؟ قَالَ: إِنَّ اللّه تَعَالَى، يَقُولُ: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ }، وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ }، فَأَرْسَلَهُ إِلَى الإِنْس وَالْجِنّ" عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي قوله:"{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ }، قَالَ: بلغة قَوْمِهِ، إِنَّ كَانَ عربياً فعربياً، وإِنَّ كَانَ عجيماً فعجيماً، وإِنَّ كَانَ سُريانياً فسُريانياً، ليبين لَهُمْ الّذِي أَرْسَلَ اللّه إِلَيْهِمْ، ليتخذَ بِذَلِكَ الْحُجَّة عَلَيْهِمْ" عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"لَمْ يَنْزِل وَحْي إلا بالعربيةِ، ثُمَّ يُتَرْجِم كُلّ نَبِيّ لقومِه بلسَانهم، قَالَ: ولسانِ يَوْم الْقِيَامَة السُّرْيَانِيَّة، ومن دَخَلَ الْجَنَّة تَكَلَّمَ بالعربيةِ" عَنْ عُمْرَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ:"لا تَأْكُلُوا ذَبِيحَة الْمَجُوس ولا ذَبِيحَة نَصَارَىَ العَرَب، أترونهم أَهْل الْكِتَاب؟ فإنهم لَيْسُوا بِأَهْلِ الْكِتَاب، قَالَ اللّه تَعَالَى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }، وإنما أَرْسَلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِلِسَانِ قَوْمِهِ، وأرسل مُحَمَّد صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ قَوْمِهِ عربي، فلا لسان عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ أخذوا، ولا مَا أنزل عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتبعوا، فلا تَأْكُلُوا ذبائحهم، فإنهم لَيْسُوا بِأَهْلِ كتاب". قوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، فِى |
﴿ ٤ ﴾