١٤

قوله تعالى: { وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ  عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

قوله:"{ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ }، قَالَ: وعدهم النصر في الدُّنْيَا، والجنة في الآخرة، فبين اللّه تَعَالَى مِنْ يسكنها مِنْ عباده، فقال: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }، وإن للّه مقاماً هُوَ قائمه، وإن أَهْل الإِيمَان خافوا ذَلِكَ المقام فنصبوا، ودأبوا الليل والنهار" عَنْ عَبْد العزيز بن أَبِي أرواد رَضِيَ اللّه عَنْهُ، قَالَ: بلغني إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلا هذه الآية:"{ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }، ولفظ الحكيم، لما أنزل اللّه عَلَى نبيه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذه الآية، تلاها عَلَى أصحابه وفيهم شيخ، ولفظ الحكيم، فتى، فقال: يا رَسُول اللّه، حجارة جهنم كحجارة الدُّنْيَا؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: والذي نفسي بيده، لصخرة مِنْ صخر جهنم أعظم مِنْ جبال الدُّنْيَا، فوقع مغشياً عليه، فوضع النَّبِيّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى فؤاده فإذا هُوَ حي، فناداه، فقال: قل لا إله إلا اللّه، فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رَسُول اللّه، أمن بَيْنَنَا؟ فقال: نعم، يَقُولُ اللّه عزّ وجل: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }، { ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }". { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ  عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ، فِي

﴿ ١٤