٥عن قتادة، في قوله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ، قال : " ينحدر الأمر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، ويصعد من الأرض إلى السماء في يوم واحد مقداره ألف سنة، في السير خمس مائة حين ينزل، وخمس مائة حين يعرج " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ، قال : " من الأيام السنَة التي خلق اللّه فيها السماوات و الأرض " عن السدى رضي اللّه عنه، في قوله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ، قال : " ينزل الأمر من السماء الدنيا إلى الأرض العليا، ثم يعرج إلي مقدار يوم لو ساره الناس ذاهبين وجائين لساروا ألف سنة " عن عبد اللّه بن أبي مليكة رضي اللّه عنه تعالى عنه، قال : دخلت على ابن عباس أنا وعبد اللّه بن فيروز مولى عثمان بن عفان رضي اللّه تعالى عنه، قال فيروز : يا أبا عباس، قوله : يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ، فكأن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما اتهمه، فقال : ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟، فقال : إنما سألتك لتخبرني، فقال ابن عباس رضي اللّه عنهما : هما يومان ذكرهما اللّه في كتابه، واللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه مالا أعلم "، فضرب الدهر من ضرباته، حتى جلست إلى ابن المسيب رضي اللّه عنه، فسأله عنها إنسان، فلم يخبر، ولم يدر، فقال للسائل : هذا ابن عباس رضي اللّه عنهما أبى أن يقول فيها، وهو أعلم مني " عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، في قوله : كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ، قال : " لا ينتصف النهار في مقدار يوم من أيام الدنيا في ذلك اليوم حتى يقضي بين العباد، فينزل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ولو كان إلى غيره لم يفرغ من ذلك خمسين ألف سنة " |
﴿ ٥ ﴾