١٤

وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ : أبلغ من خلوا بهم «٧» لأن فيه دلالة الابتداء والانتهاء ، لأن أول لقائهم للمؤمنين أي : إذا خلوا من المؤمنين إلى الشياطين «٨».

___________

(١) في «ج» : أي زادهم عداوة اللّه مرضا.

(٢) الزمر : آية : ٢٢.

(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره : ١/ ٦٩.

(٤) المصدر السابق ، أورد معناه دون لفظه.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٦) وذكر السمين الحلبي في الدر المصون : ١/ ١٣١ أن «ما» يجوز أن تكون بمعنى الذي ، وقال : «و حينئذ فلا بدّ من تقدير عائد ، أي : بالذي كانوا يكذّبونه ، وجاز حذف العائد لاستكمال الشروط ، وهو كونه منصوبا متصلا بفعل ، وليس ثمّ عائد آخر».

(٧) في «ج» : خلوا شياطينهم.

راجع هذا المعنى في تفسير الماوردي : ١/ ٧٠ ، والمحرر الوجيز : (١/ ١٧٤ ، ١٧٥) ، وتفسير القرطبي : ١/ ٢٠٧ ، وتفسير ابن كثير : ١/ ٧٧.

(٨) قال السمين الحلبي في الدر المصون : ١/ ١٤٥ : «و الأكثر في «خلا» أن يتعدى بالباء ، وقد يتعدى بإلى ، وإنما تعدّى في هذه الآية بإلى لمعنى بديع ، وهو أنه إذا تعدّى بالباء احتمل معنيين أحدهما : الانفراد ، والثاني : السخرية والاستهزاء ، تقول : «خلوت به» أي سخرت منه ، وإذا تعدّى بإلى كان نصا في الانفراد فقط ، أو تقول : ضمن خلا معنى صرف فتعدّى بإلى ، والمعنى : صرفوا خلاهم إلى شياطينهم ...». [.....]

﴿ ١٤