٤٦يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ : أي ملاقوه بذنوبهم وتقصيرهم «٥» ، أو ملاقوه في كل حين/ مراقبة للموت ، أو ملاقوا ثوابه ، وينبغي أن يكون على [٦/ ب ] الظن [و الطمع ] «٦» كقول إبراهيم عليه السلام : وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي «٧». ___________ (١) الحديث في غريب أبي عبيد : ١/ ٢٥٤ يرويه أبو عبيد عن ابن المبارك عن معمر عن إسماعيل بن أمية مرفوعا ، رجال إسناده ثقات إلا أنه مرسل لأن إسماعيل تابعي رفعه ، وأخرجه البيهقي في السنن : ٨/ ٥١ ، كتاب الجنايات ، باب «الرجل يحبس الرجل للآخر فيقتله» عن إسماعيل بن أمية مرفوعا. وهو في الاشتقاق لابن دريد : ١٢٦ ، والفائق : ٢/ ٢٧٦ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٥٧٨ ، والنهاية : ٣/ ٨. (٢) قال أبو عبيد في غريب الحديث : ١/ ٢٥٥ : «قوله : اصبروا الصابر يعني احبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت ومنه قيل للرجل الذي يقدّم فيضرب عنقه : قتل صبرا ، يعني أنه أمسك على الموت ، وكذلك لو حبس رجل نفسه على شيء يريده قال : صبرت نفسي ...». [.....] (٣) عن الحسين بن الفضل في تفسير البغوي : ١/ ٦٩ ، وعن محمد بن القاسم النحوي في زاد المسير : ١/ ٧٦ وجاء بعده في نسخة «ك» : «... المدلول عليها باستعينوا بالصبر وإنها لكبيرة ، وبالصلاة وإنها لكبيرة فحذف اختصارا. وقيل : رد الكناية إلى الصلاة لأنها أعمّ. وقيل : رد الكناية إلى القصة لأنها أعم. وقيل : رد الكناية إلى الصلاة لأن الصبر داخل في (الصلاة) كما قال اللّه تعالى : وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ولم يقل (يرضوهما) لأن رضا الرسول داخل في رضى اللّه تعالى ، وقوله : وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها لأن التجارة أعم لكونها من ضرورات البقاء». ينظر معنى هذا النص في تفسير البغوي : (١/ ٦٨ ، ٦٩). (٤) تفسير الماوردي : ١/ ١٠٣. (٥) تفسير الماوردي : ١/ ١٠٣. (٦) في الأصل : «و الطبع» ، والمثبت في النص من «ك». (٧) سورة الشعراء : آية : ٨٢. إِلَيْهِ راجِعُونَ : لا يملك أمرهم في الآخرة أحد سواه كما هو الأمر في بدء خلقهم «١» ، والرجوع : العود إلى الحال الأولى. |
﴿ ٤٦ ﴾