١٩إِنَّ الدِّينَ : بالكسر على الاستئناف «٦» ، وبالنصب «٧» على البدل من أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ. ___________ (١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٦/ ٢٥٤ عن ابن عباس ، وقتادة. ورجحه الطبري ونقله الماوردي في تفسيره : ١/ ٣١١ عن ابن عباس وقتادة أيضا. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره : ٦/ ٢٥٢ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، والربيع بن أنس ، ومجاهد. قال الطبري : «و أما من تأوله بمعنى : الراعية ، فإنه ذهب إلى قول القائل ، أسمت الماشية فأنا أسيمها أسامة» إذا رعيتها الكلأ والعشب ...». وقد حسّن الزجاج هذا القول في معاني القرآن : ١/ ٣٨٤. (٣) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٨٩ ، وقد رده الطبري في تفسيره : ٦/ ٢٧٢ بقوله : «فأما ما قال الذي وصفناقوله : من أنه عني بقوله : شَهِدَ ، قضى. فمما لا يعرف في لغة العرب ولا العجم ، لأن «الشهادة» معنى ، والقضاء غيرها». (٤) لغات القبائل الواردة في القرآن : (٦٤ ، ٦٥). وانظر البحر المحيط : ٢/ ٤٠٢ ، والدر المصون : ٣/ ٧٤ ، واللسان : ٣/ ٢٣٩ (شهد). (٥) في «ج» : إذ. (٦) معاني الفراء : ١/ ٢٠٠ ، واختاره الطبري في تفسيره : ٦/ ٢٦٨. وقال الزجاج في معاني القرآن : ١/ ٣٨٦ : «و الأكثر على فتح أَنَّهُ وكسر إِنَّ الدِّينَ. (٧) قراءة النصب الكسائي كما في معاني الفراء : ١/ ٢٠٠ ، والسّبعة لابن مجاهد : (٢٠٢ ، ٢٠٣) ، والكشف لمكي : ١/ ٣٣٨ ، والدر المصون : ٣/ ٨٣. وحكى غالب بن [خطاف ] «١» القطان عن الأعمش «٢» أنه تهجد ليلة فمر بهذه الآية فقال : وأنا أشهد بما شهد اللّه به ، وأستودع اللّه هذه الشهادة. ثم حدّث «٣» عن أبي وائل «٤» عن عبد اللّه «٥» عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : «يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول اللّه تعالى : عهد إليّ عبدي وأنا أحق من وفّى بالعهد ، أدخلوا عبدي الجنّة» «٦». ___________ (١) في الأصل : غالب بن داور القطان ، والمثبت في النص عن «ك» وعن المصادر التي أوردت هذا الأثر وهو غالب بن خطّاف القطان. قال الحافظ في التقريب : ٤٤٢ : وهو ابن أبي غيلان القطان ، أبو سليمان البصري «صدوق من السادسة». وقال عنه الحافظ الذهبي في المغني : ٢/ ٩٢ : «ثقة مشهور ، سمع الحسن. ذكر ابن الجوزي حديثا لغالب بن خطاف القطان عن الأعمش في شَهِدَ اللَّهُ قال : وهو معضل. وقال ابن عدي : الضعف على حديثه بين. وقال أحمد بن حنبل : ثقة ثقة. قال الذهبي : قلت لعل الذي ضعفه ابن عدي غالب آخر فيتأمل ذلك». ونقل القرطبي في تفسيره : ٤/ ٤٢ قول ابن الجوزي. وتوثيق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لغالب. ثم قال : «يكفيك من عدالته وثقته أن خرّج له البخاري ومسلم في كتابيهما ، وحسبك». (٢) هو سليمان بن مهران الأسدي الكوفي ، الإمام الحافظ المشهور. ترجمته في : تذكرة الحفاظ : ١/ ١٥٤ ، وسير أعلام النبلاء : ٦/ ٢٢٦ ، وتقريب التهذيب : ٢٥٤. [.....] (٣) أي الأعمش. (٤) هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي. أدرك النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يره ، قال عنه الحافظ في التقريب : ٢٦٨ : «ثقة ، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وله مائة سنة». وانظر ترجمته في وفيات الأعيان : ٢/ ٤٧٦ ، وسير أعلام النبلاء : ٤/ ١٦١ ، وطبقات الحفاظ : ٢٠. (٥) هو عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه. (٦) أخرجه ابن عدي في الكامل : (٥/ ١٦٩٣ ، ١٦٩٤) ، والطبراني في الكبير : ١٠/ ٢٤٥ ، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٦٤ ، ٤٦٥) ، باب في تعظيم القرآن ، فصل في فضائل السور والآيات ، وضعفه. وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد : ٧/ ١٩٣ ، والبغوي في تفسيره : (١/ ٢٨٦ ، ٢٨٧) ، كلهم من طريق عمر بن المختار وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد : (٦/ ٣٢٨ ، ٣٢٩) ، وقال : «رواه الطبراني وفيه عمر بن المختار ، وهو ضعيف». وضعف المناوي في الفتح السماوي : ١/ ٣٧٤ سند هذا الحديث. وعمر بن المختار متهم بالوضع. ينظر ميزان الاعتدال : ٣/ ٢٢٣ ، ولسان الميزان : ٤/ ٣٢٩. بَغْياً بَيْنَهُمْ : مفعول للاختلاف «١» ، أو مصدر فعل محذوف ، أي : بغوا بينهم بغيا «٢». |
﴿ ١٩ ﴾