١٠٤وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ : أي : لتكن كلّكم ، ف «من» لتخصيص المخاطبين من سائر الأجناس ، ومثله : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ «٦». قاله الزّجاج «٧». وأنكر عليه لأنّه فرض كفاية ___________ (١) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٩٨ : «مكسورة الأول ، لأنه في الدين ، وكذلك في الكلام والعمل فإذا كان في شيء قائم نحو الحائط ، والجذع فهو عوج مفتوح الأول». وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٥٤ ، ومعاني الزّجّاج : ١/ ٤٤٧ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٣٣٦. (٢) راجع معنى الطوائل عند تفسير قوله تعالى : وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة : آية : ١٧٩]. (٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٩٨ ، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٠٨ : «أي : حرف حفرة ، ومنه أشفى على كذا إذا أشرف عليه». وانظر تفسير الطبري : ٧/ ٨٥ ، ومعاني الزجاج : ١/ ٤٥١ ، ومعاني النحاس : ١/ ٤٥٥. [.....] (٤) غريب الحديث لابن الجوزي : ١/ ٥٥٢ ، وهو من حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه كما في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩. (٥) عن نسخة «ج» ، وانظر هذا المعنى في النهاية لابن الأثير : ٢/ ٤٨٩. (٦) سورة الحج : آية : ٣٠. (٧) الزّجّاج : (٢٤١ - ٣١١ ه). هو إبراهيم بن السري بن سهل ، البغدادي ، أبو إسحاق الزجاج ، النحوي ، اللغوي ، المفسر صنف معاني القرآن وإعرابه ، والاشتقاق ، والعروض ... وغير ذلك. أخباره في : تاريخ بغداد : ٦/ ٨٩ ، وطبقات النحويين للزبيدي : (١١١ ، ١١٢) ، وبغية الوعاة : (١/ ٤١١ - ٤١٣) ، وطبقات المفسرين للداودي : (١/ ٧ - ١٠) ونص كلامه في معاني القرآن له : ١/ ٤٥٢. وقال أيضا : ويجوز أن تكون أمرت منهم فرقة ، لأن قوله : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ذكر الدعاة إلى الإيمان ، والدعاة ينبغي أن يكونوا علماء بما يدعون إليه ، وليس الخلق كلهم علماء والعلم ينوب فيه بعض الناس عن بعض ، وكذلك الجهاد». بالاتفاق «١». |
﴿ ١٠٤ ﴾