١٢٥

مِنْ فَوْرِهِمْ : من وجههم «٦» ، أو من غضبهم «٧» من فوران القدر.

___________

(١) بنو سلمة - بفتح السين وكسر اللام - : هم بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج.

الجمهرة لابن حزم : ٣٥٨.

(٢) ثبت ذلك في صحيح البخاري : (٥/ ١٧٠ ، ١٧١) ، كتاب التفسير ، باب إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا.

(٣) ينظر صحيح البخاري : ٥/ ٥ ، كتاب المغازي ، باب «عدة أصحاب بدر» ، وتاريخ الطبري : ٢/ ٤٣٣.

(٤) المشهور أن عدد المشركين يوم أحد كان ثلاثة آلاف ، وفي السيرة لابن هشام : (٢/ ٦٣ - ٦٥) ، وتاريخ الطبري : ٢/ ٥٠٤ ، وجوامع السيرة لابن حزم : (١٥٧ ، ١٥٨) أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم خرج إلى أحد في ألف مقاتل ، فبقي معه سبعمائة ، ورجع عبد اللّه بن أبيّ في ثلاثمائة.

وانظر دلائل النبوة للبيهقي : (٣/ ٢٢٠ ، ٢٢١) ، والبداية والنهاية : ٤/ ١٤.

(٥) السيرة لابن هشام : ١/ ٤٤٠.

(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٧/ ١٨١ ، ١٨٢) ، وابن أبي حاتم في تفسيره : (٢/ ٥٢٣ ، ٥٢٤) ، (سورة آل عمران) عن الحسن ، والربيع ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي.

وانظر معاني القرآن للزجاج : ١/ ٤٦٧ ، ومعاني النحاس : ١/ ٤٦٩.

(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٧/ ١٨٢ ، ١٨٣) عن عكرمة ، ومجاهد ، والضحاك ، وأبي صالح.

قال الطبري رحمه اللّه : «و أصل «الفور» ابتداء الأمر يؤخذ فيه ، ثم يوصل بآخر. يقال منه : «فارت القدر فهي تفور فورا وفورانا ، إذا ابتدأ ما فيها بالغليان ثم اتصل. ومضيت إلى فلان من فوري ذلك ، يراد به : من وجهي الذي ابتدأت فيه ...».

وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣/ ٣١٠ : «و الفور : النهوض المسرع إلى الشيء ، مأخوذ من فور القدر والماء ونحوه ، ومنه قوله تعالى : وَفارَ التَّنُّورُ فالمعنى : ويأتوكم في نهضتكم هذه ...».

مُسَوِّمِينَ : أرسلوا في الكفار كالسّائمة في الرعي «١».

وقيل «٢» من السّومة : أي : سوّموا وأعلموا ، وكانت سومتهم عمائم بيض «٣» ، وأصواف خضر في نواصي الخيل.

والاختيار الكسر «٤» لتظاهر الأخبار أنهم سوّموا خيلهم بأصواف خضر.

﴿ ١٢٥