١٠٠وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ : ذلك قولهم : الملائكة بنات اللّه «٥» ، سموا جنا لاجتنانهم عن العيون «٦». والْجِنَّ هو المفعول الأول أي : جعلوا للّه الجن شركاء «٧». ___________ (١) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٠٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٧ ، وتفسير الطبري : ١١/ ٥٧٥ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٧٥. (٢) من آية : ٤ سورة الرعد. (٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٢٠٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٧ ، والمفردات للراغب : ٤١٤ ، واللسان : ١٥/ ٢٠٤ (قنا). (٤) تفسير الطبري : ١١/ ٥٧٦ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٦٤ ، وزاد المسير : ٣/ ٩٤. وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٧٥ : «و دانية» أي قريبة المتناول ، ولم يقل : ومنها قنوان بعيدة لأن في الكلام دليلا أن البعيدة السحيقة من النخل قد كانت غير سحيقة ، واجتزأ بذكر القريبة عن ذكر البعيدة ، كما قال عز وجل : سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ولم يقل : وسرابيل تقيكم البرد لأن في الكلام دليلا على أنها تقي البرد لأن ما يستر من الحر يستر من البرد». (٥) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره : ١/ ٥٤٩ وعزاه إلى قتادة ، والسدي ، وابن زيد ، ثم قال : «كقوله تعالى : وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ، فسمى الملائكة لاختفائهم عن العيون جنة». وانظر هذا القول في زاد المسير : ٣/ ٩٦. (٦) تفسير الماوردي : ١/ ٥٤٩ ، والمفردات للراغب : ٩٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٣/ ١٩٩. (٧) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٤٨ ، وتفسير الطبري : ١٢/ ٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢/ ٨٧. وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٧٧ : «أما نصب الجن فمن وجهين ، أحدهما : أن يكون «الجن» مفعولا ، فيكون المعنى : وجعلوا للّه الجن شركاء ، ويكون «الشركاء» مفعولا ثانيا كما قال : وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً ا ه. [٣١/ أ] وَخَرَقُوا : كذبوا لأن الكذب خرق/ لا أصل «١» له. ومن شدّد «٢» ذهب إلى التكثير والمبالغة «٣». |
﴿ ١٠٠ ﴾