١٠٥

وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ : موضع الكاف نصب على صيغة المصدر «٤» : أي : نصرف الآيات في غير هذه الصورة «٥» تصريفا مثل التصريف في هذه.

وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ : ودارست «٦» أي : قرأت وكتبت الكتب وذاكرت

___________

(١) معاني القرآن للفراء : ١/ ٣٤٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٥٧ ، وتفسير الطبري : ١٢/ ٨ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢/ ٢٧٨ ، وتفسير الماوردي : ١/ ٥٥٠. [.....]

(٢) أي «خرّقوا» بتشديد الراء ، وهي قراءة نافع كما في السّبعة لابن مجاهد : ٢٦٤ ، والتبصرة لمكي : ١٩٦.

(٣) معاني القرآن للنحاس : ٢/ ٤٦٦ ، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣/ ٣٧٣ ، وزاد المسير : ٣/ ٩٧ ، وتفسير القرطبي : ٧/ ٥٣.

(٤) على صيغة المصدر المحذوف.

وانظر هذا التقدير الذي ذكره المؤلف في تفسير الطبري : ١٢/ ٢٥ ، والدر المصون : ٥/ ٩٣ ، وقدره الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٧٩ : «و نصرف الآيات في مثل ما صرفناه فيما تلي عليك».

(٥) في «ك» : «السورة».

(٦) «دارست» بألف ، قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو.

السبعة لابن مجاهد : ٢٦٤ ، والتبصرة لمكي : ١٩٦.

قال الطبري في تفسيره : ١٢/ ٢٦ : «اختلفت القراء في قراءة ذلك. فقرأته عامة قراء أهل المدينة والكوفة : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ ، يعني : قرأت أنت ، يا محمد ، بغير ألف. وقرأ ذلك جماعة من المتقدمين ، منهم ابن عباس ، على اختلاف عنه ، وغيره وجماعة من التابعين ، وهو قراءة بعض قراء أهل البصرة : وليقولوا دارست ، بألف ، بمعنى : قارأت وتعلمت من أهل الكتاب ... وأولى القراءات في ذلك عندي بالصواب ، قراءة من قرأه : وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ بتأويل قرأت وتعلمت ، لأن المشركين كذلك كانوا يقولون للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، وقد أخبر اللّه عن قبلهم ذلك بقوله : وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.

فهذا خبر من اللّه ينبئ عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما يتعلم محمد ما يأتيكم به من غيره ...».

أهلها ، لام العاقبة «١» ، وقيل «٢» : اللام في معنى النفي ، أي : لئلا يقولوا دارست.

﴿ ١٠٥