١١٠

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ في جهنم على لهب النار «٦» ، أو نقلبها في الدنيا

___________

(١) الحجة لأبي علي الفارسي : (٣/ ٣٧٧ ، ٣٧٨) ، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥ ، وزاد المسير : ٣/ ١٠٤.

(٢) أي زائدة ، وهو قول الفراء في معاني القرآن : ١/ ٣٥٠ ، وقال : «كقوله : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ المعنى : حرام عليهم أن يرجعوا ...».

ونسب النحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠ ، وكتابه معاني القرآن : ٢/ ٤٧٣ هذا القول إلى الكسائي ثم قال : «و هذا عند البصريين غلط ، لأن «لا» لا تكون زائدة في موضع تكون فيه نافية».

وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٣ : «و الذي ذكر أن «لا» لغو غالط ، لأن ما كان لغوا لا يكون غير لغو في مكان آخر».

وانظر الحجة لأبي علي : (٣/ ٣٨٠ ، ٣٨١) ، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٤.

(٣) نقله سيبويه في الكتاب : ٢/ ١٢٣ ، والزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٢٨٢ ، والنحاس في إعراب القرآن : ٢/ ٩٠ ، وأبو علي الفارسي في الحجة : ٣/ ٣٨٠ عن الخليل ، ورجح الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢/ ٤٣.

(٤) وهي قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو.

السبعة لابن مجاهد : ٢٦٥ ، والتبصرة لمكي : ١٩٧.

(٥) الكتاب لسيبويه : ٣/ ١٢٣ عن الخليل.

وانظر هذا القول في تفسير الطبري : ١٢/ ٤٠ ، والحجة لأبي علي الفارسي : (٢/ ٣٧٦ ، ٣٧٧) ، والكشف لمكي : ١/ ٤٤٥ ، والبحر المحيط : ٤/ ٢٠١ ، والدر المصون : ٤/ ١٠١. [.....]

(٦) نص هذا القول في تفسير الفخر الرازي : ١٣/ ١٥٤ عن الجبائي.

وردّه الفخر الرازي بقوله : «أما الوجه الذي ذكره الجبائي فمدفوع لأنّ اللّه تعالى قال :

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ ثم عطف عليه فقال : وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ولا شك أن قوله : وَنَذَرُهُمْ إنما يحصل في الدنيا ، فلو قلنا : المراد من قوله : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ إنما يحصل في الآخرة ، كان هذا سوءا للنظم في كلام اللّه تعالى حيث - - قدم المؤخر وآخر المقدم من غير فائدة ...».

بالخير «١».

كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ أنزلت الآيات فهم لا يؤمنون ثانيها «٢» ، وعلى الأول كما لم يؤمنوا أول مرّة في الدنيا.

﴿ ١١٠