٥

كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ : أي : جعل النّفل لك وإن كرهوه ولم يعلموا أنه أصلح لهم كما أخرجك عن وطنك وبعضهم كارهون ، فيكون العامل في [٣٧/ أ] «كاف» كَما معنى الفعل المدلول عليه بقوله : قُلِ الْأَنْفالُ «٣».

___________

(١) أخرجه باختلاف في لفظه - الإمام أحمد في مسنده : (٥/ ٣٢٣ ، ٣٢٤) ، والطبري في تفسيره : (١٣/ ٣٦٩ - ٣٧١) ، والحاكم في المستدرك : ٢/ ٣٢٦ ، كتاب التفسير ، وقال :

«هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.

وأخرجه - أيضا - الواحدي في أسباب النزول : ٢٦٦ ، والبيهقي في السنن الكبرى : ٦/ ٢٩٢ ، كتاب قسم الفيء والغنيمة ، باب «مصرف الغنيمة في ابتداء الإسلام».

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٥ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه.

(٢) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢/ ٤٠٠.

وانظر معاني القرآن للنحاس : ٣/ ١٢٩ ، وزاد المسير : ٣/ ٣٢٠.

(٣) معاني القرآن للفراء : ١/ ٤٠٣ ، وقال الزجاج في معاني القرآن : ٢/ ٤٠٠ : «فموضع الكاف في كَما نصب ، المعني : الأنفال ثابتة لك مثل إخراج ربك إياك من بيتك بالحق».

واختار الزمخشري أيضا هذا القول في الكشاف : ٢/ ١٤٣ ، وابن عطية في المحرر - - الوجيز : ٦/ ٢١٩.

وانظر تفسير القرطبي : (٧/ ٣٦٧ ، ٣٦٨) ، والبحر المحيط : ٤/ ٤٦١ ، والدر المصون : ٥/ ٥٦١.

أو العامل معنى «الحق» أي : نزع الأنفال من أيديهم بالحق كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بالمدينة إلى بدر بِالْحَقِّ «١».

﴿ ٥