٧

وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ : لما أقبلت عير قريش من الشام مع أبي سفيان سار إليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فخرجت نفير قريش وهم «ذات الشوكة» إليها لحفظها ، فشاور النبي - عليه السلام - أصحابه فقال سعد بن معاذ : يا رسول اللّه قد آمنا بك وصدقناك فامض لما أردت فو الذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر «٢» لنخوضه معك. فقال عليه السلام : «سيروا وأبشروا فإن اللّه قد وعدني إحدى الطائفتين ، واللّه لكأني أنظر إلى مصارع القوم» «٣».

لِيُحِقَّ الْحَقَّ : ليظهره لكم.

وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ : يظفركم بذات الشوكة فإنه أقطع لدابرهم.

___________

(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٨٢.

(٢) قال الأستاذ محمود محمد شاكر في هامش تحقيقه لتفسير الطبري : ١٣/ ٤٠١ : «استعرض البحر ، أو الخطر : أقبل عليه لا يبالي خطره. وهذا تفسير للكلمة استخرجته لا تجده في المعاجم».

(٣) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : (١٣/ ٣٩٩ - ٤٠١) عن عروة بن الزبير ، وابن عباس.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٤/ ٢٦ وزاد نسبته إلى ابن إسحاق ، وابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

وانظر تفسير البغوي : (٢/ ٢٣٠ ، ٢٣١) ، وزاد المسير : (٣/ ٣٢٣ ، ٣٢٤) ، وتفسير ابن كثير : ٣/ ٥٥٧.

﴿ ٧