٢٢وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ : كمال القوة ، من ثمانية عشر إلى ستين «٤». ___________ (١) وهو من الأضداد. ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١/ ٣٠٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢١٤ ، والأضداد لابن الأنباري : ٧٢. (٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١٢ عن قتادة. ونقله النحاس في معاني القرآن : ٣/ ٤٠٧ ، والماوردي في تفسيره : ٢/ ٢٥٤ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : (٧/ ٤٦٥ ، ٤٦٦) عن قتادة أيضا. ورجح الزجاج في معاني القرآن : ٣/ ٩٨ هذا القول فقال : «لأن الإنسان الموجود (الحر) لا يحل بيعه». [.....] (٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ١٦/ ٨ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما من طريق محمد بن سعد عن أبيه ...» ، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء تقدم بيان أحوالهم ص (١٣٥). وليس في سياق الآيات ما يدل على هذا المعنى ، بل العكس ، فقد كانوا يحاولون التخلص منه واتفقت كلمتهم على أن يلقوه في البئر بإدلائه في البئر ، ثم تركوه فكيف يرجعون للبحث عنه؟. أما الذين باعوه فهم الذين أدلوا دلوهم في البئر ووجدوه واصطحبوه معهم وباعوه على الذي اشتراه من مصر ، وكانوا فيه من الزاهدين لظنهم أنه لا يرغب في شرائه أحد ، إما لصغره ، أو لضعفه بسبب ما لحقه من أذى إخوته. (٤) ذكره الطبري في تفسيره : ١٦/ ٢١. وأورد أقوالا أخرى في ذلك ثم قال : «و أولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن اللّه أخبر أنه آتى يوسف لما بلغ أشده حكما وعلما ، و«الأشد» هو انتهاء قوته وشبابه ، وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثماني عشرة سنة ، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة ، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، ولا دلالة له في كتاب اللّه ، ولا أثر عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم ، ولا في إجماع الأمة ، على أي ذلك كان. وإذا لم يكن ذلك موجودا من الوجه الذي ذكرت ، فالصواب أن يقال فيه كما قال عز وجل ، حتى تثبت حجة بصحة ما قيل في ذلك من الوجه الذي يجب التسليم له ، فيسلم لها حينئذ». |
﴿ ٢٢ ﴾