١٢

كَذلِكَ نَسْلُكُهُ : ندخله ، أي : الكذب أو الاستهزاء ، عن قتادة «٣» ،

___________

(١) بتشديد الباء قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي وبالتخفيف قراءة عاصم ونافع.

ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٦٦ ، وحجة القراءات : ٣٨٠ ، والتبصرة لمكي : ٢٣٨.

وفي حجة القراءات عن الكسائي أنه قال : «هما لغتان والأصل التشديد ، لأنك لو صغّرت «ربّ» لقلت : «ربيب» ، فرددت إلى أصله».

(٢) ذكره الزجاج في معانيه : ٣/ ١٧٣ ، ورد قول من قال إنها للتكثير فقال : «فأما من قال إن «ربّ» يعنى بها الكثير فهذا ضد ما يعرفه أهل اللغة لأن الحروف التي جاءت لمعنى تكون على ما وضعت العرب ، ف «رب» موضوعة للتقليل ، و«كم» موضوعة للتكثير ، وإنما خوطبوا بما يعقلون ويستفيدون».

وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٩/ ١٥٦ : «اتفقوا على أن «رب» موضوعة للتقليل ...».

وقيل : إن «ربّ» وضعت في الأصل للتقليل ولكنها في هذا الموضع جاءت للتكثير ، ذكره الماوردي في تفسيره : ٢/ ٣٥٨ ، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٤٣ ، وابن الأنباري في البيان : ٢/ ٦٤ ، والقرطبي في تفسيره : (١٠/ ١ ، ٢) ، وأبو حيان في البحر المحيط : ٥/ ٤٤٢ ، وقال : «و دعوى أبي عبد اللّه الرازي الاتفاق على أنها موضوعة للتقليل باطلة ، وقول الزجاج أن «ربّ» للكثرة ضد ما يعرفه أهل اللغة ليس بصحيح ، وفيها لغات وأحكامها كثيرة ذكرت في كتب النحو ، ولم تقع في القرآن إلا في هذه السورة على كثرة وقوعها في لسان العرب».

(٣) أخرج الطبري في تفسيره : ١٤/ ٩ عن قتادة قال : «إذا كذبوا سلك اللّه في قلوبهم أن لا يؤمنوا به».

وينظر تفسير البغوي : ٣/ ٤٥ ، والمحرر الوجيز : ٨/ ٢٨٧ ، وتفسير الفخر الرازي :

- ١٩/ ١٦٦ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٧.

ويكون ذلك بالإخطار بالبال ليجتنب.

وقال الحسن «١» : هو الذكر وإن لم يؤمنوا به.

﴿ ١٢