١٤

أو يظهر في مواضع الرعي علامات وسمات من اختلاء النبات «٣» ومساقط الأبعار.

وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ : أي : جواري «٤». مخرت السفينة كما تمخر الرّيح.

والمخر : هبوب الريح ، والمخر : شق الماء بشيء يعترض في جهة جريانه «٥».

___________

(١) قال الطبري في تفسيره : ١٤/ ٨٤ : «يعني تعالى ذكره : ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج ، فالقاصد من السبل : الإسلام ، والجائر منها : اليهودية والنصرانية ، وغير ذلك من ملل الكفر كلها جائر عن سواء السبيل وقصدها ، سوى الحنيفية المسلمة».

(٢) معاني القرآن للزجاج : ٣/ ١٩٢ ، واللسان : ١٢/ ٣١٢ (سوم).

(٣) اختلاء النبات : نزعها وقطعها. وفي اللسان : «و اختلاه فانخلى : جزّه وقطعه ونزعه».

اللسان : ١٤/ ٢٤٣ (خلا).

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٢/ ١٢٤ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٤٢ ، والزجاج في معانيه : ٣/ ١٩٣ ، والبغوي في تفسيره : ٣/ ٦٤ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٤٣٥ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما. وكذا الفخر الرازي في تفسيره : ٢٠/ ٧.

(٥) ينظر تفسير الماوردي : ٢/ ٣٨٦ ، والمفردات للراغب : ٤٦٤ ، والكشاف : ٢/ ٤٠٤ ، وزاد المسير : ٤/ ٤٣٥ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٠/ ٧ ، وتفسير القرطبي : ١٠/ ٨٩ ، واللسان : ٥/ ١٦٠ (مخر).

قال الفخر الرازي رحمه اللّه : «إذا عرفت هذا فقول ابن عباس : «مواخر» أي : جوار ، إنما حسن التفسير به ، لأنها لا تشق الماء إلا إذا كانت جارية».

وقيل «١» : مَواخِرَ : مواقر مثقلات.

﴿ ١٤