١٦وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً : هذه الإرادة على مجاز المعلوم من عاقبة الأمر. أَمَرْنا «٤»تْرَفِيها : أمرناهم على لسان رسولهم بالطاعة. فَفَسَقُوا : خرجوا عن أمرنا ، كقوله : أمرته فعصى «٥» ، أو أمرنا : ___________ (١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٥/ ٤٩ عن ابن عباس ، ومجاهد. وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥/ ٢٤٧ ، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في «المصاحف» عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه. [.....] (٢) ذكره الفراء في معانيه : ٢/ ١١٨ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٥/ ٥١ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة. (٣) نص هذا القول في البحر المحيط : ٦/ ١٥ عن السدي. وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٥٢ : «المعنى فيما أرى - واللّه أعلم - : أن لكل امرئ حظا من الخير والشر قد قضاه اللّه عليه فهو لازم عنقه. والعرب تقول لكل ما لزم الإنسان - قد لزم عنقه ، وهو لازم صليف عنقه. وهذا لك عليّ وفي عنقي حتى أخرج منه. وإنما قيل للحظ من الخير والشر : طائر ، لقول العرب : جرى له الطائر بكذا من الخير ، وجرى له الطائر بكذا من الشر على طريق الفأل والطيرة ، وعلى مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سببا ، فخاطبهم اللّه بما يستعملون ، وأعلمهم أن ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر ، هو ملزمة أعناقهم ...». (٤) بفتح الميم وإسكان الراء ، وهي قراءة الجمهور وعليها القراء السبعة. ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٧٩ ، والبحر المحيط : ٦/ ١٧. (٥) ينظر البحر المحيط : ٦/ ١٨. كثّرنا «١» ، أمره وآمره. وفي الحديث «٢» : «خير المال مهرة مأمورة» «٣». |
﴿ ١٦ ﴾