١٢

فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ : ليباشر بقدمه بركة الوادي «٤» ، أو هو أمر تأديب وخضوع عند مناجاة الرّب «٥».

___________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣/ ٨ عن مجاهد.

وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٢/ ٤ ، وتفسير القرطبي : ١١/ ١٦٨. [.....]

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٨ عن ابن بحر ، وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢/ ٤ ، وقال : «و هو كقوله : لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ الآية ، وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ.

(٣) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : ١٦/ ١٤٠ عن ابن زيد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٩ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٢٧١ عن ابن زيد أيضا.

قال الطبري - رحمه اللّه - في تفسيره : ١٦/ ١٤١ : «و الصواب من القول في ذلك قول من قال : معناه : يعلم السر وأخفى اللّه سره ، لأن «أخفى» فعل واقع متعد ، إذ كان بمعنى «فعل» على ما تأوله ابن زيد ، وفي انفراد «أخفى» من مفعوله ، والذي يعمل فيه لو كان بمعنى «فعل» الدليل الواضح على أنه بمعنى «أفعل». وأن تأويل الكلام : فإنه يعلم السر وأخفى منه ...» اه.

(٤) أخرجه الطبري في تفسيره : (١٦/ ١٤٣ ، ١٤٤) عن مجاهد.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٩ عن علي بن أبي طالب ، والحسن ، وابن جريج.

وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٢/ ١٧ عن الحسن ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد.

(٥) نص هذا القول في تفسير القرطبي : ١١/ ١٧٣ دون عزو.

وأورد نحوه الماوردي في تفسيره : ٣/ ٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٠/ ١٠.

وذكر الفخر الرازي وجها آخر فقال : «أن يحمل ذلك على تعظيم البقعة من أن يطأها إلّا حافيا ليكون معظما لها وخاضعا عند سماع كلام ربه ، والدليل عليه أنه تعالى قال عقيبة :

إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وهذا يفيد التعليل ، فكأنه قال تعالى : اخلع نعليك لأنك بالوادي المقدس طوى» اه.

ينظر تفسيره : ٢٢/ ١٧.

طُوىً : اسم عجميّ لواد معروف ، فلم ينصرف للعجمة والتعريف ، أو للعدل عن «طاو» معرفة «١».

﴿ ١٢