٣

لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ : مشتغلة ، من لهيت ألهى لهوا ولهيّا «٣».

أو طالبة للّهو ، من لهوت ألهو ، وإذا تقدّمت الصّفة انتصب ، كقول الشّاعر «٤» :

لميّة موحشا طلل يلوح كأنّه خلل

وَأَسَرُّوا النَّجْوَى : تمّ الكلام عليه ، ثم كأنه فسّره فقال : هم الذين

___________

(١) ذكر الماوردي هذا القول والذي يليه في تفسيره : ٣/ ٣٦ ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٣٣٩.

وانظر تفسير القرطبي : ١١/ ٢٦٧ ، والبحر المحيط : ٦/ ٢٩٥.

(٢) تفسير الطبري : ١٧/ ٢ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٦ ، والمحرر الوجيز : ١٠/ ١٢٢.

قال القرطبي في تفسيره : ١١/ ٢٦٧ : «أي ما يأتيهم ذكر من ربهم محدث ، يريد في النزول وتلاوة جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فإنه كان ينزل سورة بعد سورة ، وآية بعد آية ، كما كان ينزله اللّه تعالى عليه في وقت بعد وقت ، لا أن القرآن مخلوق».

(٣) اللسان : ١٥/ ٢٥٨ (لها) ، وانظر تفسير القرطبي : ١١/ ٢٦٧ ، والبحر المحيط : ٦/ ٢٩٥.

(٤) هو كثيّر عزّة ، والبيت له في الكتاب لسيبويه : ٢/ ١٢٣ ، وخزانة الأدب : ٢/ ٢١١.

وهو في مغني اللبيب : ١/ ٨٥ ، واللسان : ١١/ ٢٢٠ (خلل) دون نسبة.

قال الأستاذ عبد السلام هارون - رحمه اللّه - في هامش تحقيقه لكتاب سيبويه : «و الشاهد فيه نصب «موحشا» على الحال ، وكان أصله صفة ل «طلل» ، فتقدمت على الموصوف فصارت حالا».

ظلموا ، كقوله»

: ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ.

أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ : أفتقبلونه «٢»؟.

﴿ ٣