١٥

أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ : أي : محمدا «٤» ، فليتسبب أن يقطع عنه النّصر من السماء.

وقيل «٥» : المعنى المعونة بالرزق ، أي : من يسخط ما أعطى وظنّ أنّ اللّه لا يرزقه فليمدد بحبل في سماء بيته من حلقه ثم ليقطع الحبل حتى يموت مختنقا.

___________

(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣/ ٦٩ عن علي بن عيسى.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥/ ٤١١ ، وقال : «و بيان هذا أن القائم على حرف الشيء غير متمكن منه».

(٢) قال العكبري في التبيان : ٢/ ٩٣٤ : «هذا موضع اختلف فيه آراء النحاة ، وسبب ذلك أن اللام تعلّق الفعل الذي قبلها عن العمل إذا كان من أفعال القلوب ، و«يدعو» ليس منها ...» اه ، وأورد وجوه الإعراب التي قيلت في هذه الآية.

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : (٣/ ٤١٥ ، ٤١٦).

وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي : ٢/ ٤٨٨ ، والبيان لابن الأنباري : ٢/ ١٧٠ ، والتبيان : ٢/ ٩٣٥.

(٤) ومعنى هذا القول كما في تفسير الطبري : ١٧/ ١٢٥ أن من كان يحسب أن لن ينصر اللّه محمدا في الدنيا والآخرة فليمدد بحبل إليّ ، وهو «السبب» إلى سماء بيته ، وهو سقفه ثم ليقطع الحبل ...».

وقد أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٧/ ١٢٥ - ١٢٧) عن ابن عباس ، وقتادة ، وابن زيد.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٧/ ١٣٧ عن مجاهد ، وهو معنى قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢/ ٤٦.

وانظر تفسير الماوردي : ٣/ ٧٠ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٢٧٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٣/ ١٨.

﴿ ١٥