٣١

وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ : أي : جعلنا ببياننا أنهم أعداؤهم ، كما تقول : جعله لصا «٥».

___________

(١) ورد هذا المثل في كتاب الأمثال لأبي عبيد : ٢٨٥ ، ومجمع الأمثال للميداني : ١/ ٣٤١ ، والجمهرة للعسكري : ١/ ٣٧٠ ، والمستقصى للزمخشري : ٢/ ٦٨ ، واللسان : ١٣/ ١٣٠ (حنن) ، ويضرب هذا المثل للرجل يدخل نفسه في القوم ليس منهم ، أو يمتدح بما لا يوجد فيه.

والهاء في «منها» راجعة إلى القداح.

(٢) في الأصل «النكد» ، والمثبت في النص موافق لما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره : ٣٧٦ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وأشار إليه ناسخ الأصل المعتمد هنا إلى وروده في نسخة أخرى.

وورد خبر عقبة - أيضا - في السيرة لابن هشام : ١/ ٣٦١ ، ودلائل النبوة لأبي نعيم : (٢/ ٦٠٦ ، ٦٠٧).

وأسباب النزول للواحدي : ٣٨٥ ، وتفسير البغوي : ٣/ ٣٦٧ ، والتعريف والإعلام للسهيلي : ١٢٣ ، الذي قال : «و كني عنه ولم يصرح باسمه لئلا يكون هذا الوعيد مخصوصا به ولا مقصورا عليه ، بل يتناول جميع من فعل مثل فعليهما واللّه أعلم» اه.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦/ ١١٦ : «و سواء كان سبب نزولها في عقبة بن أبي معيط أو غيره من الأشقياء ، فإنها عامة في كل ظالم ...».

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٩/ ٩ عن ابن زيد ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ١٥٦ عن ابن زيد أيضا.

قال الطبري رحمه اللّه : «و هذا القول أولى بتأويل ذلك ، وذلك أن اللّه أخبر عنهم أنهم قالوا : لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ، وذلك هجرهم إياه».

(٤) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣١٣ : «و الهجر الاسم ، يقال : فلان يهجر في منامه ، أي : يهذي ، وفي معاني الزجاج : ٤/ ٦٦ : «و الهجر ما لا ينتفع به من القول ، وكانوا يقولون إن النبي صلى اللّه عليه وسلم يهجر».

(٥) ذكر الفخر الرازي هذا القول في تفسيره : ٢٤/ ٧٧ عن أبي علي الجبائي ، ورده بقوله : «إن التبيين لا يسمونه ألبتة جعلا ، لأن من بيّن لغيره وجود الصانع وقدمه لا يقال إنه جعل الصانع وجعل قدمه».

وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً : يجوز حالا وتمييزا «١».

﴿ ٣١