٩إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ : لما أجلى النبيّ - عليه السلام - يهود بني النّضير/ قدموا مكة ، وحزّبوا الأحزاب ، وتذكّر قريش طوائلهم «٤» ، وقائدهم أبو سفيان ، وقائد غطفان عيينة بن حصن ، وصار المشركون واليهود يدا واحدة ، وكان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وادع بني قريظة وهم أصحاب حصون بالمدينة ، ___________ (١) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦/ ٢٢ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ عن أبي هريرة مرفوعا واللفظ عنده : «ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة ، اقرءوا إن شئتم : النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فأيما مؤمن هلك وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ، ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فإني مولاه». [.....] (٢) التبكيت : التقريع والتوبيخ. الصحاح : ١/ ٢٤٤ ، واللسان : ٢/ ١١ (بكت). (٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢١/ ١٢٦ عن مجاهد ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣/ ٣٠٧ عن النقاش. (٤) الطوائل : الأوتار والذحول ، واحدتها طائلة ، يقال : «فلان يطلب بني فلان بطائلة ، أي بوتر ، كأن له فيهم ثأرا ...». اللسان : ١١/ ٤١٤ (طول). فاحتال لهم حييّ بن أخطب ولم يزل يفتلهم في الذّروة والغارب «١» حتى نقضوا العهد ، فعظم البلاء. فأشار سلمان بالمقام بالمدينة ، وأن يخندق «٢». فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً : كانت ريح صبا «٣» [تطير] «٤» الأخبية. |
﴿ ٩ ﴾