٣٦

وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ : في زينب بنت جحش ابنة عمة النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم خطبها لزيد بن حارثة فامتنعت [هي ] وأخوها عبد اللّه «٦».

___________

(١) قراءة أبي عمرو : يضعّف بالياء وتشديد العين وفتحها.

السبعة لابن مجاهد : ٥٢١ ، والتبصرة لمكي : ٢٩٩ ، والتيسير للداني : ١٧٩. [.....]

(٢) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٥٠ : «كأنه أراد : يضاعف لها العذاب ، فيجعل ضعفين ، أي : مثلين ، كل واحد منهما ضعف الآخر. وضعف الشيء : مثله ، ولذلك قرأ أبو عمرو : يضعّف ، لأنه رأى أن «يضعّف» للمثل ، و«يضاعف» لما فوق ذلك».

وانظر توجيه قراءة أبي عمرو في معاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٢٦ ، والكشف لمكي : ٢/ ١٩٦ ، والبحر المحيط : ٧/ ٢٢٨.

(٣) بكسر القاف ، وهي قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي.

السبعة لابن مجاهد : ٥٢٢ ، والتبصرة لمكي : ٢٩٩ ، والتيسير للداني : ١٧٩.

(٤) قال مكي في الكشف : ٢/ ١٩٨ : «فيكون الأصل في «و قرن» و«اقررن» ، فتحذف الراء الأولى استثقالا للتضعيف ، بعد أن تلقى حركتها على القاف ، فتنكسر القاف ، فيستغنى بحركتها عن ألف الوصل ، فيصير اللفظ «قرن» ...».

(٥) تفسير الطبري : ٢٢/ ٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤/ ٢٢٥ ، وتفسير الماوردي : ٣/ ٣٢٢.

(٦) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

أي : وامتنع أخوها عبد اللّه بن جحش كذلك ، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٢٢/ ١١ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وعكرمة. دون ذكر عبد اللّه بن جحش.

وأخرج نحوه أيضا الدارقطني في سننه : ٣/ ٣٠١ ، كتاب المهر ، عن الكميت بن زيد عن مذكور مولى زينب بنت جحش عن زينب رضي اللّه عنها.

وأورده الزمخشري في الكشاف : ٣/ ٢٦١ ، والحافظ في الكافي الشاف : ١٣٤ ، وقال :

«لم أجده موصولا - وأشار إلى رواية الدارقطني ثم قال - : وإسناده ضعيف». وأشار المناوي في الفتح السماوي : (٣/ ٩٣٥ ، ٩٣٦) إلى رواية الدارقطني ، وضعف سنده.

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦/ ٤١٩ : «هذه الآية عامة في جميع الأمور ، وذلك إذا حكم اللّه ورسوله بشيء ، فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحد هاهنا ولا رأى ولا قول كما قال تعالى : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ...».

﴿ ٣٦