٢٢وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ : الأمطار «٣» ، أو تقدير رزقكم «٤». وَما تُوعَدُونَ : من خير أو شرّ «٥». وقيل «٦» : الجنّة لأنّها في السّماء الرابعة. ونصب مِثْلَ على الحال ، أي : إنّه لحق مماثلا لكونكم ناطقين. ___________ (١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٢ عن قتادة ، والزهري. ونقله البغوي في تفسيره : ٤/ ٢٣١ عن قتادة ، والزهري ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٣٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ٣٨. (٢) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٢١ : «و هو المقتر عليه في الرزق. وقيل : الذي لا سهم له في الغنائم». وعقب الطبري - رحمه اللّه - على الأقوال التي قيلت في «المحروم» بقوله : «و الصواب من القول في ذلك عندي أنه الذي قد حرم الرزق واحتاج ، وقد يكون ذلك بذهاب ماله وثمره ، فصار ممن حرمه اللّه ذلك ، وقد يكون بسبب تعففه وتركه المسألة ، ويكون بأنه لا سهم له في الغنيمة لغيبته عن الوقعة ، فلا قول في ذلك أولى بالصواب من أن تعم ، كما قال جل ثناؤه : وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ اه - . (٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٥ عن مجاهد ، والضحاك. وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٨/ ٣٤ ، وقال : «رواه أبو صالح عن ابن عباس ، وليث عن مجاهد ، وهو قول الجمهور». (٤) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٤/ ١٠٢ ، وذكره - أيضا - القرطبي في تفسيره : ١٧/ ٤١. [.....] (٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٦/ ٢٠٥ ، ٢٠٦) عن مجاهد ، ورجحه : «لأن اللّه عم الخبر بقوله : وَما تُوعَدُونَ عن كل ما وعدنا من خير أو شر ، ولم يخصص بذلك بعضا دون بعض ، فهو على عمومه كما عمه اللّه جل ثناؤه». (٦) أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٦/ ٢٠٦ عن سفيان بن عيينة. ونقله القرطبي في تفسيره : ١٧/ ٤١ عن سفيان بن عيينة أيضا. أو التقدير : إنه لحق حقا مثل نطقكم «١». ومن رفع «٢» جعله صفة لَحَقٌّ ، والمعنى في الجميع : إنه لحق مثل أنكم ممّن ينطق حق. |
﴿ ٢٢ ﴾