٥

مِنْ لِينَةٍ : اللّينة ما خلا العجوة من النّخل»

وقيل «٥» : هي الفسيل للينها.

وقال الأخفش «٦» : هو من اللّون لا من اللّين ، وكانت لونة فقلبت ياء لانكسار ما قبلها كالريح ، واختلاف الألوان فيها ظاهر لأنها أوّل حالها بيضاء كصدف ملئ درّا منضّدا ثم غبراء ثم خضراء كأنها قطع زبرجد خلق فيها الماء ، ثم حمراء [كيواقيت ] «٧» رصّ بعضها ببعض ، ثم صفراء كأنها شذر عقيان «٨» ، وكذلك إذا بلغ الأرطاب نصفها سمّيت «مجزّعة» لاختلاف لونيها كأنها الجزع الظفاريّ «٩».

___________

(١) في «ج» : الجمع بكرة.

وانظر تفسير القرطبي : ١٨/ ٢ ، واللسان : ٤/ ١٩٠ (حشر).

(٢) في «ج» بيوتهم.

(٣) ينظر هذا المعنى في تفسير الطبري : ٢٨/ ٣١ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٢٠٨ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٣١٥ ، وزاد المسير : ٨/ ٢٠٦.

(٤) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٤٤ ، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٨/ ٣٢ ، ٣٣) عن ابن عباس ، وعكرمة ، وقتادة.

وانظر غريب القرآن لليزيدي : ٣٧٣ ، وتفسير القرطبي : ١٨/ ٩.

(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٤/ ٢٠٩ دون عزو ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٨/ ٩.

(٦) في معاني القرآن له : ٢/ ٧٠٦ ، ونص كلامه : وهي من اللّون في الجماعة ، وواحدته «لينة» ، وهو ضرب من النخل ، ولكن لما انكسر ما قبلها انقلبت إلى الياء».

وأورد الطبري في تفسيره : ٢٨/ ٣٤ قول الأخفش ، ثم قال : «و كان بعضهم ينكر هذا القول ويقول : لو كان كما قال لجمعوه : «اللوان» لا «الليان» ...». [.....]

(٧) في الأصل : «كياقوت» ، والمثبت في النص عن «ك».

(٨) العقيان : الذهب.

(٩) الجزع : بفتح الجيم وسكون الزاي : الخرز اليماني ، الواحدة جزعة.

النهاية : ١/ ٢٦٩.

و«الظفاري» منسوب إلى «ظفار» موضع باليمن قرب صنعاء.

معجم البلدان : ٤/ ٦٠.

أَوْجَفْتُمْ وجف الفرس وجيفا : أسرع «١» ، وأوجفته.

نزلت في مال بني النّضير ، أي : الفيء الذي يكون من غير «٢» قتال للرسول صلى اللّه عليه وسلم يضعه حيث وضعه أصلح ، فوضعه في المهاجرين ، وأما القرى والنّخيل فكان يوزع «٣» لقوت أهله وكانت [صدقاته ] «٤» منها ، ومن أموال مخيريق «٥» سبعة حوائط «٦» أحدها [مشربة] «٧» أمّ إبراهيم مارية ، وكان عليه السّلام يصير إليها هناك.

﴿ ٥