١٦

وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ : أي : على طريقة الكفر لزدنا في نعمتهم وأموالهم فتنة «٦» ، قال عمر «٧» رضي اللّه عنه : «حيث الماء كان المال وحيث المال كانت الفتنة».

وقيل على عكسه «٨» ، أي : على طريقة الحق لوسّعنا عليهم.

___________

(١) تفسير الطبري : ٢٩/ ١٠٩ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٢٠ ، وتفسير القرطبي : ١٩/ ١٠.

(٢) تفسير الطبري : ٢٩/ ١١٠ ، وتفسير الماوردي : ٤/ ٣٢١ ، واللسان : ٦/ ٢٠٩ (لمس).

(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٩/ ١١٠ ، وتفسير البغوي : ٤/ ٤٠٢ ، وزاد المسير : ٨/ ٣٨٠.

(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٧٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٩/ ١١٢ ، والمفردات للراغب : ٣٩٤.

(٥) ذكره الفراء في معانيه : ٣/ ١٩٣ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٩٠ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١١ عن قتادة ، وعكرمة.

(٦) هذا قول الفراء في معانيه : ٣/ ١٩٣ ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١٥ عن أبي مجلز.

(٧) ذكره القرطبي في تفسيره : ١٩/ ١٨ ، بلفظ : «أينما كان الماء كان المال ، وأينما كان المال كانت الفتنة».

(٨) اختاره الطبري في تفسيره : ٢٩/ ١١٤ ، والزجاج في معانيه : ٥/ ٢٣٦ ، وقال : «و الذي يختار وهو أكثر التفسير أن يكون يعنى بالطريقة طريق الهدى لأن «الطريقة» معرّفة بالألف واللام ، والأوجب أن يكون طريقة الهدى واللّه أعلم».

وقيل «١» : هو إدرار مواد الهوى ، فتكون «الفتنة» بمعنى التخليص «٢» كقوله «٣» : فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً.

و«الغدق» : الغمر الغزير «٤».

﴿ ١٦