٨

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا} : صدّقنا باللّه {وَالْيَوْمِ الآخِرِ} : أي يوم القيامة.

قال اللّه تعالى : {وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} والناس : هم جماعة من الحيوان المتميّز بالصورة الإنسانية،

وهو جمع إنسان،

وإنسان في الأصل إنسيان بالياء،

فأسقطوا الياء منه ونقلوا حركته إلى السين فصار إنساناً؛ الا ترى إنّك إذا صغرته رددت الياء إليه فقلت : أنيسيان،

واختلف العلماء في تسميته بهذا الاسم : فقال ابن عباس : سمي إنساناً لأنه عُهِدَ إليه فنسي. قال اللّه تعالى {وعهدنا إلى آدم من قبل فنسي} ،

وقال الشاعر :

وسُمّيتَ إنساناً لأنك ناسي

وقال بعض أهل المعاني : سُمّي إنساناً لظهوره وقدس البصير أياه من قولك : آنست كذا : أي أبصرت. فقال اللّه تعالى {مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ} وقيل : لأنه استانس به،

وقيل : لما خلق اللّه آدم آنسه بزوجته فسمّي إنساناً.

﴿ ٨