٦٦{فَجَعَلْنَاهَا} أي القردة، وقيل : القرية، وقيل : العقوبة. {نَكَا} عقوبة وعبرة وفضيحة شاهرة، وأصله من النكل وهو القيد، وجمعه أنكال، ويقال للّجام نكل. {لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا} قال أبو العالية والرّبيع : معناه عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لما بعدهم. قتادة : جعلنا تلك العقوبة جزاءً لما تقدّم من ذنوبهم قبل نهيهم عن الصّيد وما خلفها من العصيان بأخذ الحيتان بعد النّهي. وقيل : لما بين يديها من عقوبة الآخرة وما خلفها من نصيحتهم في دنياهم فيذكّرون بها إلى يوم قيام السّاعة. وقيل : في الآية تقديم وتأخير؛ وتقديرها : فجعلناها وما خلفها ممّا أعدّ لهم من العذاب في الآخرة نكالاً وجزاءاً لما بين يديها : أي لما تقدّم من ذنوبهم في اعتدائهم يوم السّبت. {وَمَوْعِظَةً} عظة وعبرة. {لِّلْمُتَّقِينَ} للمؤمنين من أُمّة محمّد (صلى اللّه عليه وسلم) فلا يفعلون مثل فعلهم. |
﴿ ٦٦ ﴾