٨١-٨٢

{مَن كَسَبَ سَيِّئَةً} يعني الشرك.

{وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِي ئَتُهُ} قرأ أهل المدينة خطيّاته بالجمع،

وقرأ الباقون خطيته على الواحدة،

وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم والاحاطة الاحفاف بالشيء من جميع نواحيه واختلفوا في معناها هاهنا.

وقال ابن عبّاس والضحاك وعطاء وأبو العالية والربيع وابن زيد : هي الشرك يموت الرجل عليه فجعلوا الخطيئة الشّرك.

قال بعضهم : هي الذّنوب الكثيرة الموجبة لأهلها النّار.

أبو زرين عن الربيع بن خيثم في قوله تعالى : {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} قال : هو الّذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب ومثله قال عكرمة وقال مقاتل : أصرّ عليها.

مجاهد : هي الذّنوب تحيط بالقلب كلّما عمل ذنباً إرتفعت حتّى تغشى القلب وهو الرّين.

وعن سلام بن مسكين أنّه سأل رجل الحسن عن هذه الآية؟

فقال السّائل : يا سبحان اللّه إلاّ أراك ذا لحية وما تدري ما محاطة الخطيئة انظر في المصحف فكل آية نهى اللّه عزّ وجلّ عنها وأخبرك إنّه من عمل بها أدخله النّار فهي الخطئية المحيطة.

الكلبي : أو بقته ذنوبه دليله قوله تعالى {إِلا أَن يُحَاطَ بِكُمْ} : أي تهلكوا جميعاً.

وعن ابن عبّاس : أحيطت بما له من حسنة فأحبطته.

{ فأولئك أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (وهذا من العام المخصوص بصور منها إلاّ من تاب بعد أن حمل على ظاهره) {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَائِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} .

﴿ ٨٢