٨٤{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ تَسْفِكُونَ} لا تريقون {دِمَآءَكُمْ} وقرأ طلحة بن مصرف تسفكون بضم الفاء وهما لغتان مثل يعرشون ويعكفون. وقرأ أبو مجلز : تسفكون بالتشديد على التكثير. وقال ابن عبّاس وقتادة : معناه لا يسفك بعضكم دم بعض بغير حق وإنّما قال (دماءكم) لمعنيين : أحدهما إن كلّ قوم إجتمعوا على دين واحد فهم كنفس واحدة. والآخر : هو أنّ الرجل إذا قتل غيره كأنّما قتل نفسه لأنّه يقاد ويقتصّ منه{وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ} أي لا يخرج بعضكم بعضاً من داره (ولا تسبوا من جاوركم فتلجئوهم إلى الخروج بسوء جواركم). {ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ} بهذا العهد إنّه حقّ. {وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ} اليوم على ذلك يا معشر اليهود. |
﴿ ٨٤ ﴾