٨٩{وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّه} يعني القرآن. {مُصَدِّقٌ} موافق {لِّمَا مَعَهُمْ} وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة مصدقاً بالنّصب على الحال. {وَكَانُوا} يعني اليهود {مِن قَبْلِ} أي من قبل بعث محمّد (صلى اللّه عليه وسلم) {يَسْتَفْتِحُونَ} يستنصرون، قال اللّه تعالى {إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَآءَكُمُ الْفَتْحُ} أيّ أن تستنصروا فقد جاءكم النّصر. وفي الحديث عن النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (أنه) كان يستفتح القتال بصعاليك المهاجرين. {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} مشركي العرب وذلك إنّهم كانوا يقولون إذا حزم أمر ودهمهم عدو : (اللّهمّ انصرنا عليهم بالنبيّ المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة)، وكانوا يقولون زماناً لاعدائهم من المشركين قد أطل زمان نبي يخرج بتصديق ما قُلنا، ونقتلكم معه قبل عاد وأرم. {فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُوا} يعني محمّداً (صلى اللّه عليه وسلم) من غير بني إسرائيل، وعرفوا نعته وصفته. {كَفَرُوا بِهِ} بغياً وحسداً. |
﴿ ٨٩ ﴾