١١٦

{وَقَالُوا اتَّخَذَ اللّه وَلَدًا سُبْحَانَهُ} نزلت في يهود أهل المدينة حيث قالوا : عُزيرا بن اللّه،

وفي نصارى نجران حيث قالوا : المسيح بن اللّه وفي مشركي العرب قالوا : الملائكة بنات اللّه. (سبّحانه) نزّه وعظم نفسه.

{بل له ما في السّماوات والأرض} عبيداً وملكاً.

{كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} مجاهد وعطاء والسّدي : مطيعون دليله قوله تعالى {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} .

عكرمة ومقاتل ويمان : مقرون بالعبوديّة.

ابن كيسان : قائمون بالشهادة،

وأصل القنوت : القيام،

وسُئل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أيّ الصّلاة أفضل؟

قال : (طول القنوت)،

وقيل : مصلّون دليله قوله {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَآءَ الَّيْلِ} وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (مثل المجاهد في سبيل اللّه مثل القانت الصائم). أيّ المُصلّي.

وقيل : داعون. دليله قوله تعالى {قوموا للّه قانتين} واختلف العلماء في حكم هذه الآية فقال بعضهم : هو خاص،

ثمَّ سلكوا في تخصيصه طريقين : أحدهما هو راجع إلى عُزير والمسيح والملائكة،

وهو قول مقاتل ويمان.

القول الثاني قالوا : هو راجع إلى أهل طاعته دون النّاس أجمعين وهذا قول ابن عبّاس والفراء،

وقال بعضهم : هو عام في جميع الخلق ثمَّ سلكوا في الكفّار الجاحدين طريقتين أحدهما : إنّ ظلالهم تسجد للّه وتطيعه،

وهذا قول مجاهد دليله قوله عزّ وجلّ {يتفيئوا ظلاله عن اليمين} الآية. قال اللّه تعالى {وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَاصَالِ} .

والثاني : هذا يوم القيامة قاله السدي وتصديقه قوله تعالى : {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ} .

﴿ ١١٦