١٤٨{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ} أي ولكلّ أهل ملّة قبلة. {هُوَ مُوَلِّيهَا} مستقبلها ومقبل إليها يُقال : ولّيته، وولّيت إليه إذا أقبلت إليه وولّيت عنه إذا أدبرت عنه. وأصل التولية : الإنصراف، وقرأ ابن عبّاس وابن عامر وأبو رجاء وسليمان بن عبدالملك : هو مولاها : أي مصروف إليها. وفي حرف أُبي : ولكّ قبلة هو مولّيها، وفي حرف عبداللّه : ولكلّ جعلنا قبلة هو موليها. {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} وبادروا فعل الخيرات، ومجازه فاستبقوا إلى الخيرات : أي يسبق بعضكم بعضاً؛ فحذف حرف الخبر. كقول الشاعر : وهو الداعي (......) عليكم بالحرب ومن يمل سواكم فإني منه غير مائلِ اراد من يمل إلى سواكم. {أَيْنَ مَا تَكُونُوا} يريد أهل الكتاب. {يَأْتِ بِكُمُ اللّه جَمِيعًا} يوم القيامة؛ فيجزيكم بأعمالكم. {إِنَّ اللّه عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} |
﴿ ١٤٨ ﴾