١٥٧{أُولَائِكَ} أي أهل هذه الصفة. {عَلَيْهِمْ صلاتٌ} قال ابن عبّاس : مغفرة {مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ونعمة. ابن كيسان : الصلوات هاهنا الثناء والرّحمة والتزكية وإنّما ذكر الصلاة والرحمة ومعناهما واحد لاختلاف اللفظين كقول الحطيئة : ألا حبّذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد وجمع الصلوات لأنّه عنى بها إنها رحمة بعد رحمة. {وَأُولَائِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} إلى الاسترجاع، وقيل : إلى الجنّة والثواب. وقيل : إلى الحقّ والصّواب وكان عمر بن الخطاب إذا قرأ هذه الآية قال : نعم العدلان ونعم العلاوة. {وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} في الاْخرة أمال نصير النّون في قوله {إِنَّا للّه} ، فأمال قتيبة النون واللام جميعاً فخمها الباقون، وقال أبو بكر الورّاق : إنّا للّه : اقرار منّا له بالملك وإنّا إليه راجعون : في الآخرة إقرار على أنفسنا بالهلاك. قال عكرمة : طفى سراج النبّي (صلى اللّه عليه وسلم) فقال : {إِنَّا للّه وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} فقيل : يا رسول اللّه أمصيبة هي؟ قال : نعم كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة). قال سعيد بن جبير : ما أُعطي أحد في المصيبة ما أُعطي هذه الأمة يعني الاسترجاع ولو أعطي لأحد لأعطي يعقوب ج ألاّ تسمع إلى قوله في فقد يوسف {يا أسفي على يوسف} . وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من استرجع عند المصيبة جبر اللّه مصيبته وأحسن عقباه، وجعل له خلفاً صالحاً يرضاه). وعن فاطمة بنت الحسين عن أمّها قالت : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعاً وان تقادم عهدها كتب اللّه له من الأجر مثل يوم أُصيب). {أُولَائِكَ} أي أهل هذه الصفة. {عَلَيْهِمْ صلاتٌ} قال ابن عبّاس : مغفرة {مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ونعمة. ابن كيسان : الصلوات هاهنا الثناء والرّحمة والتزكية وإنّما ذكر الصلاة والرحمة ومعناهما واحد لاختلاف اللفظين كقول الحطيئة : ألا حبّذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد وجمع الصلوات لأنّه عنى بها إنها رحمة بعد رحمة. {وَأُولَائِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} إلى الاسترجاع، وقيل : إلى الجنّة والثواب. وقيل : إلى الحقّ والصّواب وكان عمر بن الخطاب إذا قرأ هذه الآية قال : نعم العدلان ونعم العلاوة. |
﴿ ١٥٧ ﴾