١٨١

{من بَعْدَمَا سَمِعَهُ} من الميت فإنّما ذكر الكناية عن الوصيّة وهي مؤنثة لأنّها في معنى الأيصاء لقوله {فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ} ردّه إلى الوعظ ونحوها كثيرة.

وقال المفضل : لأنّ الوصيّة قول فذهب إلى المعنى وترك اللفظ.

كقول امرىء القيس.

برهرهة رودة رخصة

كخرعوبة اليانة المنقطر

المنقطر : المنتفخ بالورق وهو أَنعم ما يكون فذهب إلى القضيب فترك لفظ الخرعوبة.

{فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} وصي الميت.

{إِنَّ اللّه سَمِيعٌ} لوصاياكم.

{عَلِيمٌ} بنيّاتكم.

﴿ ١٨١