٢٠٥

{وَإِذَا تَوَلَّى} أدبر وأعرض عنك.

الحسن : تولى عن قوله الذي أعطاه.

ابن جريح : غضب. الضحاك : ملك الأمر وصار والياً {سَعَى فِى الأرض} أي عمل فيها يقال : فلان يسعى لعياله أي يعمل فيما يعود عليهم نفقه.

ومنه قول الأعشى :

وسعى لكندة سعي غير مواكل

قيس،

فضر عدوها وبنى لها

وقيل سار ومشى.

{لِيُفْسِدَ فِيهَا} .

قال ابن جريح : قطع الرحم وسفك دماء المسلمين،

والنساء إسم لجميع المعاصي.

{وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ} .

قرأ الحسن وابن أبي إسحاق : ويهلك برفع الكاف على الابتداء.

وقرأت العامّة : بالنصب،

ويصدّقها قراءة أُبي : وليهلك.

قال المفسّرون : الحرث ما تحرثون من النبات،

والنسل نسل كل دابة والنّاس منهم.

النضر بن عدي عن مجاهد في قوله{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى} الآية قال : إذا ولى خاف فعمل بالعدوان والعالم فأمسك اللّه المطر وأهلك الحرث والنسل.

{وَاللّه يُحِبُّ الْفَسَادَ} .

عن سعيد بن المسيب قال : قطع الدرهم من الفساد في الأرض.

قتادة عن عطاء : إن رجلاً يقال له العلاء بن منبه أحرم في جبّة فأمره النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) أن ينزعها.

قال قتادة : فقلت لعطاء : إنّا كنا نسمع أن شقّها فقال عطاء : إن اللّه لا يحب الفساد.

﴿ ٢٠٥