٢٥٥

{اللّه لا اله إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ} الآية.

عن أُبيّ بن كعب قال : سألني رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) فقال : (يا أبا المنذر أي آية في كتاب اللّه عزّ وجلّ أعظم)؟

قلت : اللّه ورسوله أعلم.

قالها ثلاثاً ثم سألني،

فقلت : اللّه ورسوله أعلم،

ثم سألني فقلت : اللّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم،

فضرب في صدري ثم قال : (هنيئاً لك العلم يا أبا المنذر والذي نفسي بيده إنّ لها لساناً تقدّس الملك عند ساق العرش).

عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : قال النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (من قرأ آية الكرسي دبر كلّ صلاة مكتوبة كأن الذي يتولّى قبض نفسه ذو الجلال والإكرام،

وكان كمن قاتل مع أنبياء اللّه حتى استشهد).

روى إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكّل الناجي إنّ أبا هريرة كان معه مفتاح بيت الصدقة وكان فيه تمر،

فذهب يوماً وفتح الباب فإذا التمر قد أُخذ منه ملء كفّ،

ثم دخل يوماً آخر وقد أخذ منه ذلك،

ثم دخل يوماً آخر فإذا قد أُخذ منه مثل ذلك،

قال : فذكر ذلك أبو هريرة للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) فقال له النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (أيسرّك أن تأخذه)؟

قال : نعم.

قال : (فإذا فتحت الباب فقل سبحان مَنْ سخّرك لمحمد (صلى اللّه عليه وسلم) . قال : فذهب ففتح الباب فقال : سبحان مَنْ سخّرك لمحمد،

فإذا هو قائم بين يديه فقال له : ياعدو اللّه أنت صاحب هذا؟

قال : نعم،

وقال لي : لا أعود،

ما كنت آخذه منك إلاّ لأهل بيت فقراء من الجن،

ثم عاد فذكره للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) فقال له : (أيسرّك أن تأخذه) قال : نعم،

قال : (فإذا فتحت فقل مثل ذلك أيضاً)،

ففتح الباب فقال : سبحان مَنْ سخّرك لمحمد،

فإذا هو قائم بين يديه،

فقال له : ياعدو اللّه أليس زعمت أنّك لا تعود؟

قال : دعني هذه المرّة فإنّي لا أعود.

فأخذه الثالثة فقال له : أليس عاهدتني أن لا تعود،

اليوم لا أدعك حتى أذهب بك إلى النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) ،

قال : لا تفعل فإنّك إنّ تدعني علّمتك كلمة إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن صغير ولا كبير ذكر ولا أُنثى.

قال له : لتفعلن؟

قال : نعم،

قال : فما هي؟

قال : اللّه لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم،

حتّى ختمها،

فتركه فذهب فلم يعد،

فذكر ذلك أبو هريرة للنبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (أما علمت يا أبا هريرة أنّه كذلك).

عن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب ج عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (يا عليّ آية نزلت من كنوز العرش خرّ كلّ صنم يُعبد في المشرق والمغرب على وجهه) وفزع إبليس. وقال : يحدث في هذه الليلة حدث كبير فانظروني أضرب لكم مشارق الأرض ومغاربها،

فأتى يثرب فاستقبله رجل (فتراءى) له إبليس في صورة شيخ.

قال : ياعبد اللّه هل حدث هذه الليلة أو في هذا اليوم شيء؟

قال : نعم،

أخبرنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أنّه نزلت عليه آية أصبح كلّ صنم خاراً على وجهه،

فانصرف إبليس إلى أصحابه وقال : حدث بيثرب أعظم الحدث (فجاءوا إلى المدينة فبلغهم أن آية الكرسي قد نزلت)،

وقال النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (ما قُرأت هذه الآية في دار إلاّ هجره الشيطان ثلاثة أيام أو قال ثلاثين يوماً ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين ليلة. يا علي علّم ولدك وأهلك وجيرانك فما نزلت آية أعظم منها).

وعن عطيّة العوفي عن علي رضي اللّه عنه قال سمعت نبيّكم (صلى اللّه عليه وسلم) على أعواد المنبر وهو يقول : (مَنْ قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنّة إلاّ الموت ولا يواظب عليها إلاّ صدّيق أو عابد،

ومَنْ قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه اللّه على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله).

عن أنس وعن جابر رفعا الحديث إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) (أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران من داوم على قرآة آية الكرسي دبر كلّ صلاة أعطيته قلوب الشاكرين وأجر النبيين وأعمال الصدّيقين وبسطت عليه يميني بالرحمة ولم أمنعه أن أدخله الجنّة إلاّ أن يأتيه الموت.

قال موسى : إلهي ومَنْ يداوم عليها؟

قال : لا يداوم عليها إلاّ نبي أو صدّيق أو رجل قد رضيت عنه أو رجل أُريد قتله في سبيلي).

محمد بن كعب الفرضي عن أبي هريرة عن النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) قال : (مَنْ خرج من منزله فقرأ آية الكرسي بعث اللّه إليه سبعين ألفاً من الملائكة يستغفرون له ويدعون له،

فإذا رجع إلى منزله ودخل بيته فقرأ آية الكرسي نزع اللّه الفقر من بين عينيه).

نافع عن ابن عمر قال : بينا عمر بن الخطاب جالس في مسجد المدينة في جماعة من أصحاب النبي (صلى اللّه عليه وسلم) وهم يتذاكرون فضائل القرآن إذ قال قائل منهم : خاتمة براءة،

وقال قائل : خاتمة بني إسرائيل،

وقال قائل : كهيعص (وقال قائل : طه) فقدّم القوم وأخروا،

فقال عليّ ج : وأين أنتم يا أصحاب محمد عن آية الكرسي؟

فقالوا له : أخبرنا يا أبا الحسن ما سمعت النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) يقول؟

فقال عليّ (رضي اللّه عنه) : قال النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) (ياعلي سيّد النبيين آدم،

وسيّد العرب محمد ولا فخر،

وسيّد الفرس سلمان،

وسيّد الروم صهيب،

وسيّد الحبشة بلال،

وسيّد الجبال الطور،

وسيّد الشجر السدر،

وسيّد الشهور الأشهر الحرم،

وسيّد الأيام يوم الجمعة،

وسيّد الكلام القرآن،

وسيّد القرآن البقرة،

وسيّد البقرة آية الكرسي.

ياعلي إنّ فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة).

عمر بن أبي المقدام قال سمعت أبا جعفر الباقر يقول : (مَنْ قرأ آية الكرسي مرّة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة،

أيسر مكروه الدنيا الفقر وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر).

قوله تعالى {اللّه} إلهاً،

رفع بالابتداء وخبره في {اله إِلا هُوَ} .

وقيل : هو رفع بالإيجاب والتحقيق كقوله عزّ وجلّ : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ} .

و{الْحَىُّ} من له الحياة،

وهي الصفة التي يكون الموصوف بها حيّاً مخالفاً للجمادات والأموات وهو على وزن فعل مثل الحذر والطمع،

فسكنت الياء وأُدغمت.

و{الْقَيُّومُ} فيعول من القيام وفيه ثلاث لغات : القيام وهي قراءة عمر بن مسعود والنخعي والأعمش،

والقيّم وهي قراءة علقمة،

والقيّوم وهي قراءة الباقين،

وكلّها لغات بمعنى واحد،

والأصل : قيوم وقيوام وقيّوم كما يقال : مافي الدار ديّور وديّار ودير. والقيّوم : المبالغ في القيام على خلقه.

قال مجاهد : القيّوم : القائم على كلّ شيء،

سعيد بن جبير : الذي لا نرى له،

الضحاك : الدائم،

أبو روق : الذي لا يلي،

الربيع : القيّم على كلّ شيء يحفظه ويرزقه،

الكلبي : القائم على كلّ نفس بما كسبت،

أبو عبيد : الذي لا يزول.

قال أُحية : لم يخلق السماء والنجوم والشمس معها قمر يقوم قدره المهيمن القيّوم والحشر والجنّة والجحيم إلاّ لأمر شأنه عظيم.

قتادة عن أنس إنّ النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) كان يدعوا : ياحيّ ياقيّوم،

وكان ابن عباس يقول : أعظم أسماء اللّه عزّ وجلّ الحيّ القيّوم وهو دائماً أهل الخير.

يدلّ عليه ما روى القاسم عن أبي إمامة عن النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) ،

قال : (إنّ اسم اللّه الأعظم لفي سور من القرآن ثلاث : البقرة وآل عمران وطه).

قال بعضهم : فنظرت في هذه السور الثلاث فرأيت فيها اسماً ليس في شيء من القرآن :

في آية الكرسي {اللّه لا اله إِلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ} .

وفي آل عمران {ألم اللّه لا إله إلاّ هو الحيُّ القيّوم} .

وفي طه {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ} .

{تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} ،

قال المفسّرون :

السّنة : النعاس،

وهو النوم الخفيف وهو ريح تجيء من قبل الرأس لينة فتغشي العين،

ورجل وسنان إذا كان بين النائم واليقظان يقال له : وسن يوسن وسناً وسنة فهو وسنان.

قال ابن الرقاع :

وسنان أقصده النعاس فرنقت

في عينه سنةً وليس بنائم

{وَلا نَوْمٌ} والنوم هو المستثقل المزيل للقوّة والعقل،

فنفى اللّه تعالى عن نفسه النوم لأنّه آفة ولا يجوز عليه الآفات ولأنّه تغيّر ولا يجوز عليه تغيّر الأحوال،

ولأنّه قهر واللّه تعالى قاهر غير مقهور،

ولأنّه للإستراحة ولا يناله تعب فيسترح ولأنّه أخ الموت.

محمد بن المنكدر عن جابر قال : سُئل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) أينام أهل الجنّة؟

قال : لا : (النوم أخ الموت ولا يموت أهل الجنّة) ولأنّه لو نام العقل ولو غفل لأختلّ ملكه وتدبيره.

أبو عبيدة عن أبي موسى قال : قام فينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) بخمس كلمات فقال : (إنّ اللّه لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ولكنّه يرفع القسط ويخفضه،

يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل،

حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه).

عكرمة عن أبي هريرة قال : سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يحكي عن موسىج على المنبر قال : (وقع في نفس موسى هل ينام اللّه عزّ وجلّ،

فأرسل اللّه إليه مَلَكاً (فأرّقه ثلاثاً ثم) أعطاه قارورتين في كلّ يد قارورة وأمره أن يحتفظ بهما،

قال : فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ويحبس أحدهما عن الأخرى حتّى نام نومه واصطكت يداه فانكسرت القارورتان).

قال : ضرب اللّه تعالى مثلاً أن اللّه سبحانه لو نام لم يستمسك السماء والأرض.

{له مافي السماوات وما في الأرض} ملكاً وخلقاً. {مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلا بِإِذْنِهِ} بأمره،

قال أهل الاشارة : في هذه الآية جذب بها قلوب عباده إليه عاجلاً وآجلاً فسبحان مَنْ لا وسيلة إليه.

الآية : {يعلم مابين أيديهم وما خلفهم} قال مجاهد وعطاء والحكم والسدي : {يعلم مابين أيديهم} من أمر الدنيا {وَمَا خَلْفَهُمْ} من أمر الآخرة.

الضحاك والكلبي : {يعلم مابين أيديهم} يعني الآخرة لأنّه يقدمون عليها {وَمَا خَلْفَهُمْ} الدنيا لأنّهم يخلفونها ابن جريح : {مابين أيديهم} يعني ما كان قبل خلق الملائكة {وَمَا خَلْفَهُمْ} وما يكون بعد خلقهم.

وقيل : {يعلم مابين أيديهم} يعني ما فعلوه من خير وشرّ {وَمَا خَلْفَهُمْ} وأمامهم ما فعلوه.

{وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ} أي علم اللّه {إِلا بِمَا شَآءَ} أن يعلّمهم ويطلعهم عليه {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ والأرض} أي ملأ وأحاط به،

واختلفوا في الكرسي،

فقال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد : علمه،

ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب : كراسة.

ومنه قول الراجز في صفة قانص :

حتى إذا ما جأه تكرّساً

يعني : علم.

ويقال للعلماء : الكراسيّ.

قال الشاعر :

يحف بهم بيض الوجوه وعصبة

كراسي بالأحداث حين نتوب

وقال بعضهم : سلطانه وملكه وقدرته.

والعرب تُسمّي أصل كلّ شيء الكرسي.

يقال : فلان كريم الكرسي أي الأصل.

قال العجاج :

قد علم القدوس مولى القدس

أن أبا العباس أولى النفس

بمعدن الملك الكريم الكرسي

قال الثعلبي : رأيت في بعض التفاسير {كُرْسِيُّهُ} : سرّه.

وأنشدوا فيه :

مالي بامرك كرسيّ أكاتمه

وهل بكرسيّ علم الغيب مخلوق

وزعم محمد بن جرير الطبري أن الكرسي : الأجل،

أي وسع (أجله) السماوات والأرض.

وقال أبو موسى والسدّي وغيرهما : هو الكرسي بعينه،

وهو لؤلؤ،

وما السماوات السبع في الكرسي إلاّ كدراهم سبعة ألقيت في ترس.

وقال عليّ ومقاتل : كلّ قامة من الكرسي طولها مثل السماوات السبع والأرضين السبع وهو بين يدي العرش،

ويحمل الكرسي أربعة أملاك لكلّ مَلَك أربعة وجوه أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة السفلى مسيرة خمس مائة عام :

مَلَك على صورة سيّد البشر آدمج وهو يسأل للآدميين الرزق والمطر من السنة إلى السنة،

وعلى وجهه غضاضة منذ عبد العجل من دون اللّه،

ومَلَك على صورة سيّد الأنعام وهو الثور وهو يسأل للأنعام الرزق من السنة إلى السنة وعلى وجهه غضاضة منذ عبد العجل من دون اللّه،

ومَلَك على صورة سيّد السباع وهو الأسد يسأل الرزق للسباع من السنة إلى السنة،

ومَلَك على صورة سيّد الطير وهو النسر يسال اللّه الرزق للطيور من السنة إلى السنة.

أبو إدريس الخولاني عن أبي ذر قال : قلت : يارسول اللّه إيّما آي أنزل عليك أعظم؟

قال : (آية الكرسي).

ثم قال : (يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلاّ كحلقة (من حديد) ملقاة في أرض فلاة،

وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة).

وفي بعض الأخبار أن بين حملة العرش وبين حملة الكرسي سبعين حجاباً من ظلمة وسبعين حجاباً من نور،

غَلِظ كلّ حجاب مسيرة خمس مائة عام،

لولا ذلك لأحترقت حملة الكرسي من نور حملة العرش.

قال الحسن البصري : الكرسي هو العرش بعينه. وحكى الأُستاذ أبو سعيد عبد الملك عن أبي عثمان الزاهد عن بعض المتقدّمين : أنّ الكرسي اسم مَلَك من الملائكة أضافه إلى نفسه تخصيصاً وتفضيلاً فنبّه به عباده على عظمته وقدرته.

فقال : إن خلقاً من خلقي (وسع) السماوات والأرض فيكف تقدر قدرتي وتعرف عظمتي. واللّه أعلم.

{وَلا نَوْمٌ} أي لا يثقله ولا يجهده ولا يشق عليه.

قالت الخنساء :

وحامل الثقل بالأعباء قد علموا

إذا يؤود رجالاً بعض ما حملوا

وقيل : يؤوده أي يسقطه من ثقله.

قال الشاعر :

إليّ وما سحروا عداة منّا

عند الحمار يؤودها العقل

{حِفْظُهُمَا} حفظ السماوات والأرض {وَهُوَ الْعَلِىُّ} الرفيع فوق خلقه في التدبير والقوّة والقدرة لا بالمسافة والمكان والجهة {الْعَظِيمِ} فلا شيء أعظم منه.

قال المفسّرون : سبب نزول هذه الآية أنّ الكفّار كانوا يعبدون الأصنام ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه،

فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.

﴿ ٢٥٥