١٥

{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم} : أُخبركم.

{بِخَيْرٍ مِّن ذَالِكُمْ} : الذي ذكرت تم الكلام ههنا. ثم ابتدأ فقال : {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ} : تقع خبر حرف الصلة.

{تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّه} : قرأ العامة بكسر الراء. وروى أبو بكر عن عاصم : بضم الراء من الرضوان في جميع القرآن وهو لغة قيس وغيلان،

وهما لغتان كالعِدوان والعُدوان والطِغيان والطُغيان.

زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أنَّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) قال : يقول اللّه عزَّ وجل لأهل الجنة : (يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربَّنا وسعديك والخير في يديك. فيقول : هل رضيتم؟

فيقولون : ما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا مالم تعط أحد من خلقك).

فيقول : (ألا أعطكم أفضل من ذلك) فيقولون : وأيُّ شيءٌ أفضل من ذلك؟

قال : (أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً).

﴿ ١٥