١٣٧{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ} ، قال ابن زيد : أمثال. المفضّل : أُمم، والسُنّة الأمّة. قال الشاعر : ما عاين الناس من فضل كفضلكم ولا رأوا مثلكم في سالف السنن وقال بعضهم : معناه أهل السنن، وقال عطاء : شرائع، الكلبي : قد مضت لكل أمة سنّة ومنهاج إذا ابتغوها رضى اللّه عنهم، مجاهد : قد خلت من قبلكم سنن بالهلاك فيمن كذب قبلكم، والسنّة في اللغة : المثال المتبع والإمام المؤتم به، فقال : سنّ فلان سنّة حسنة أو سنّة سيئة إذا عمل عملا يقتدى به من خير أو شر. قال لبيد : من معشر سنّت لهم أباؤهم ولكل قوم سنّة وإمامها قال سليمان بن قبة : وإن الأُلى بالطف من آل هاشم تأسوا فسنوا للكرام التآسّيا ومعنى الآية : قد مضت وسلفت مني فيمن كان قبلكم من الأمم الماضية المكذبة الكافرة سنن بإمهالي واستدراجي إياهم حتى بلغ الكتاب فيهم أجلي على الذي أجلته لأدلة أنبيائي وإهلاكهم. {فَسِيرُوا فِى الأرض فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ} آخر أمرهم {الْمُكَذِّبِينَ} منهم، وهذا في يوم أُحد. يقول : فإذا أمهلهم واستدرجهم حتى يبلغ أجلي الذي أجلت في نصرة النبي (صلى اللّه عليه وسلم) وأوليائه وهلاك أعدائه، هكذا قال ابن إسحاق هذا الذي ذكرت. |
﴿ ١٣٧ ﴾