١٥٦{يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا} يعني المنافقين عبد اللّه بن أُبي وأصحابه، {وَقَالُوا خْوَانِهِمْ} في النفاق، وقيل : في النسب {إِذَا ضَرَبُوا فِى الأرض} ساروا وسافروا فيها لتجارة أو غيرها {أَوْ كَانُوا غُزًّى} غزاة فقتلوا، والغزي جمع منقوص لا يتغير لفظها في رفع وخفض ونصب، واحدها غاز مثل قائم وقوم، وصائم وصوم، وشاهد وشهد وقائل وقول، ومن الناقص مثل هاب وهبي وعاف وعفي. {لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللّه ذلك حَسْرَةً} يعني قولهم وظنهم حزناً {فِى قُلُوبِهِمْ} والحسرة الاغتمام على فائت كان تقدر بلوغه. قال الشاعر : فواحسرتي لم أقضِ منهما لبانتي ولم أتمتع بالجوار وبالقرب ثم أخبر أن الموت والحياة إلى اللّه لا يتقدمان لسفر ولا يتأخران لحضر فقال : {وَاللّه يُحْىِ وَيُمِيتُ وَاللّه بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} . قرأ ابن كثير وطلحة والأعمش والحسن وشبل وحمزة والكسائي وخلف : (يعملون) بالياء، الباقون : بالتاء. |
﴿ ١٥٦ ﴾