١٩٣

{وما للظالمين من أنصار ربّنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا} يعني محمداً (صلى اللّه عليه وسلم) ينادي للإيمان أي إلى الإيمان،

كقوله : {لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} .

وقيل : اللام بمعنى أجل.

قال قتادة : أخبركم اللّه عزّ وجلّ عن مؤمني الإنس كيف قالوا وعن مؤمني الجن كيف قالوا،

فأما مؤمنوا الجن فقالوا : {إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد} وأما مؤمنوا الإنس فقالوا {ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان فآمنا}.

{رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ} أي في جملة الأبرار

﴿ ١٩٣