٣٥{إنّ اللّه كان عليّاً كبيراً وان خفتم شقاق بينهما} أي خلافاً بين الزوجين، {فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ} يتوسطون، {إِن يُرِيدَآ إِصْلَاحًا} يعني الزوجين وقيل : الحكمين، {يُوَفِّقِ اللّه بَيْنَهُمَآ} بالصلاح والإلفة، {إِنَّ اللّه كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} . وعن عبيدة السلماني قال : جاء رجل وامرأة علياً (عليه السلام)، مع كل واحد منهما قيام من النّاس، فقال عليٌّ : (ما شأن هذين؟). قالوا : وقع بينهما شقاق. قال عليٌّ : {فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَآ} . قال : فبعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها، فقال عليٌ للحكمين : (هل تدريان ما عليكما؟ إنّ عليكما إنْ رأيتما أن يُجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن يُفرّقا فرقتما)، قالت المرأة : رضيت بكتاب اللّه بما عليّ فيه ولي، فقال الرجل : أمّا الفرقة فلا، قال عليٌ : (كذبت واللّه، لا تنقلب منّي حتى تقرّ بما أقرّت به). |
﴿ ٣٥ ﴾