١١٨{لَّعَنَهُ اللّه وَقَالَ} يعني إبليس {تَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} يعني حظاً معلوماً فما اطاع فيه إبليس فهو مفروضه. قال الفراء ما جعل عليه سبيل، وهو كالمفروض، في بعض التفسير وكل ألف اللّه عز وجل وسائرهم لإبليس. وأصل الفرض في اللغة القطع ومنه الفرضة في النهر وهي الثلمة تكون فيه يقال معناها بالفراض والفرض، والفرض الجز الذي يكون في الشباك يشد فيه الخيط، والفريض في القوس الجز الذي يشد فيه الوتر، والفريضة في سائر ما افترض اللّه عز وجل. ما أمر به العباد وجعله أمراً حتماً عليهم قاطعاً وقوله {وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً} يعني لهن قطعة من المال. وقد فرضت للرجل أي جعلت له قطعة من المال. قول الشاعر : إذ أكلت سمكاً وفرضاً ذهبت طولا وذهبت عرضاً فالفرض ههنا التمر، وقد سمي التمر فرضاً لأنه يؤخذ في فرائض الصدقة. |
﴿ ١١٨ ﴾