١٣٩

ثم وصف المنافقين فقال {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ} أنصاراً وبطانة {مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ} يعني الرفد والمعونة والظهور على محمّد وأصحابه.

وقال الزجاج : العزة يعني المنعة والشدة والغلبة مأخوذ من قولهم : أرض عزاز أي صلبة لايفيد عليها شيء ويقال : إستعز على المريض إشتد وجعه،

وقولهم يعز عليّ أي يشتد،

وقولهم إذا عز الشيء لم يوجد فتأويله قد اشتد وجود وصف إن وجد {فَإِنَّ الْعِزَّةَ للّه جَمِيعًا} أي القدرة للّه جميعاً وهو سيد الأرباب. ثم قال

﴿ ١٣٩