١٤٢{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّه} قد مرّ تفسيره. {وَهُوَ خَادِعُهُمْ} أي يجازيهم جزاء خداعهم، وذلك أنهم على الصراط يعطون نوراً كما يعطي المؤمنين، فإذا مضوا على الصراط (يسلبهم ذلك النور) ويبقى المؤمنون ينظرون بنورهم فينادون المؤمنين {انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} فيناديهم الملائكة على الصراط {ارجعوا ورائكم فالتمسوا نوراً} وقد علموا أنهم لايستطيعون الرجوع (فيشفق) المؤمنون حينئذ من نورهم أن يطفىء فيقولون : {رَبَّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} {وَإِذَا قَامُوا} يعني (تهيّأوا) {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّه} يعني متثاقلين، يعني لايريدون بها (وجه) اللّه فإن رآهم أحد صلّوا وإلاّ انصرفوا ولم يصلّوا {يُرَاؤُونَ النَّاس} يعني المؤمنين بالصلاة {وَلا يَذْكُرُونَ اللّه إِلا قَلِيلا} ابن عباس والحسن : إنما قال ذلك لأنهم يصلونها رياء وسمعة ولو كانوا يريدون بذلك وجه اللّه عز وجل لكان ذلك كثيراً. قتادة : إنما قلّ ذكر المنافقين لأن اللّه عز وجل لم يقبله وكما ذكر اللّه قليل وكلما قبل اللّه كثير |
﴿ ١٤٢ ﴾