١٤٦

{إِلا الَّذِينَ تَابُوا} من النفاق {وَأَصْلَحُوا} عملهم {وَاعْتَصَمُوا بِاللّه} أي وثقوا باللّه {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للّه فَأُولَاكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} على دينهم. قال الفراء : مع المؤمنين تفسيره من المؤمنين. قال القتيبي : حاد عن كلامهم غيظاً عليهم فقال (فأولئك مع المؤمنين)،

ولم يقل فأولئك هم المؤمنون {وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّه الْمُؤْمِنِينَ} في الآخرة {أَجْرًا عَظِيمًا} وهي الجنة وإنما حذفت الياء من : يؤتي في الخط كما حذف في اللفظ لأن الياء سقطت من اللفظ لسكونها وسكون اللام في اللّه وكذلك قوله {يوم ينادي المناد} حذفت الياء في (الخط) لهذه العلة وكذلك {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} {يوم يدع الداع} قالوا : والياء هذه حذفت لالتقاء الساكنين.

وأما قوله {مَا كُنَّا نَبْغِ} حذفت لأن الكسرة دلت على الياء فحذفت لثقل الياء،

وقد قيل حذفت الياء من المناد والدّاع لأنك تقول : داع ومناد حذفت اللام بها كما حذفت قبل دخول الألف واللام.

وأما قوله تعالى {وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} فحذفت الياء لأنها مابين آية ورؤس الآية يجوز فيها الحذف

﴿ ١٤٦